واشوقاه – بنت الهدى الصغرى

واشوقاه إلى لقياه إلى لقياه إلى لقياه

مَلائكةُ السّما بين المضافاتِ
على الزُّوَّار جالت بالكراماتِ
أقامَت من طريقِ وصالهم فُلكاً
لتطوي فيهمُ السَّبع السَّماوات

كم هُنا من خادمٍ نادى وكم من طاهي
إنَّما نُطعمكُم حُبَّاً لوجهِ الله

والحصيرُ
للهواةِ
تحتَ أقدامِ الحفى صَارت حريرا

والمسيرُ
لا يَرون
فيهِ شمساً بالهَوى او زمهريرا

يُطاف
عليهِم بالأواني
ومائدةِ الجِنان
قطوفاً من حنانِ

ضيوف
لهم طُهرٌ شَرابُ
وعالِيَهُم ثيابُ
وسُندسُها التُّرابُ
حسين

واشوقاه إلى لقياه إلى لقياه إلى لقياه

___

عَمَيتُ العَينَ مذ عنها تواريتَ
ولِلأحزانِ قلبي شُدتُهُ بيتا
شريداً جالَ طَرفي باحثاً عَنكُم
فيا ليتَ الجَفا ما طَال يا ليتَ

أينما تاهَت دروبي كُنتَ من يرعاني
واللِّقا بعد اغترابي ميِّتَاً أحياني

لو أكونُ
كغبارِ
عانَقَ الزُّوَّار كي يَشتمَّ ريحَك

او ثُريَّا
في المقامِ

عُلِّقَت كي لا ترى إلاَّ ضريحك

فَلي
لأنتَ أبي وأمِّي
غَدي أمسي ويَومي
وجُرحكَ كل همِّي

ولو
تُخلِّيني وحيدا
وتتركُني بعيدا
ملأتُ بك الوجودَ
حسين

واشوقاه إلى لقياه إلى لقياه إلى لقياه

___

إذا ركبٌ مَضى خلفَ المسافاتِ
يُسبِّح خلفَها الجِلبابُ مولاتي
وشاءَ الله يمضي فِيهمُ مشياً
كتاباً إنَّما مسبِيَّ آياتِ

وغدا ركبُ السَّبايا أوّلَ المشّاية
بينَ عامودٍ وعامودٍ ستُتلى آية

كي يواسي
اللَّيلُ زينب
من جلوسٍ كلَّ عُمرِ الشَّوقِ صلَّى

والظَّلامُ
فَوقهُنَّ
حين أُسري بالنِّسا أرخاهُ ظلّا

بهِ
كفوفٌ للكَفيلِ
جَرت بينَ النَّخيلِ
بماءٍ سلسبيلِ

كما
ورأسُ السِّبطِ جالَ
على رمحٍ مُشالا
لكي يرعى العيالَ
حسين

كلمات: بنت الهدى الصغرى