هو البينُ حتى لم تزدكَ النوى بعدا – ابن سهل الأندلسي

هو البينُ حتى لم تزدكَ النوى بعدا … ترحلَ قبلَ البينِ لا شكَّ من صدّا

أيا فتنة ً في صورة ِ الإنسِ صورتْ … ويا مُفرَداً في الحُسنِ غادَرْتَني فَرْدا

جبينٌ وألحاظٌ وجيدٌ لحسنها … أضاعَ الأنامُ التاجَ والكُحلَ والعِقدا

وكم سُئِلَ المِسواكُ عن ذلك اللَّمَى … فأخبرَ أنَّ الرّيقَ قد عَطّلَ الشَّهْدا

ألا ليتَ شعري والأماني كثيرة ٌ … و أكذبها في الوعدِ أعذبها وردا

أتأنَسُ عَيني بالكرى بَعد نَفرة ٍ … ويَكحلُ مِيلُ الوصلِ مُقلتيَ الرَّمْدا

وتخدِشُ في وجهِ الصُّدودِ بزَورة ٍ … يصيرُ فيها الشوقُ حرَّ المنى عبدا

عجائبُ لم تدركْ فعنقاءُ مغربٌ … وإقبالُ موسى أو زمانُ الصِّبا رُدَّا