هاج أشواقي برقٌ ومضا – ابن شيخان السالمي
هاج أشواقي برقٌ ومضا … لزمان قد تقضّى ومضى
لمعَ البرقَ ولم يُروِ الحِمى … ودموعي فاض منهنَّ الفَضا
يا نداماي أما يرجع من … غَضِّ ذاك العيشِ يومٌ بالغضى
ما لقلبي لم يُفق إلا إذا … ضاءَ برقُ القربِ أو برقٌ أضَا
علِّلوا قلبي بِتذْكارهمُ … إنه لم يَرَ عنهم عِوَضا
فعلى أهل الوفا أن يسعدوا … ذا الصَّفا في رفع خطبٍ عَرضا
قد قضينا واجباً في ربعهم … غير أنَّا ما قضينا الغَرضا
بعدهم تشكو صُدوعاً كبدي … وكذاك القلب يشكو مضضا
أنا ذو همٍّ وتيمور متى … جئتهُ فالهمّ عني اندحضا
فهو الغيث الغمام المرتجى … وهو الليث الحسام المنتضى
لم يزل في فضله منسبطاً … كلما هذا الزمان انقبضا
حاول العَليا بسهم وافر … فحَواها وأصاب الغَرضَا
من عَناه مرضُ الفقر فذي … يدُه البيضاء تشفي المُرضَا
يتلقى كل خطب أسود … روَّعَ الناس بوجه أبيضَا
صاحبُ الشكر إذا عمَّ الرجا … صاحبُ الصبر إذا حُمَّ القضا
جامع الصبر إذا احتفّ الملا … واسع الصدر إذا ضاق الفضا
صاحبُ الخيل إذا امتدّ المدى … ساكب الخير إذا الخير انقضى
سيدي دونكها مزفوفةً … من محبٍّ لكم قد مَحَضا
وهنيئاً لك بالعيد الذي … جاء بالخير إليكم والرضا