مناجاة الغرام – بنت الهدى الصغرى
علَت وسطَ الظلامِ
حسينٌ يا حسين
في ليلِ الوداعِ نادى
مولانا بخيرِ قومِ
هذا الليلُ قد غشيكم
بأبي أنتمُ وأمّي
امضوا فيهِ فالجيوشُ
لم ترضَ سوى بدمّي
ضَجّوا حينها بُكِيّا
وأتاهُ النِّدا شجيّا
أكلتني السباعُ حيّا
إن أنا فارقتك
___
حبيبٌ راح يبكي
عن الأشواقِ يحكي
حسينٌ .. يا حسين
ما غالَيتُ في كلامي
أهلي أنت يا إمامي
وطني كربلا وداري
زاويةٌ من الخيامِ
أحيا يا حبيبي لمّا
ألقى دونكم حِمامي
زينبُ سلَّمت علَيَّ
ظلُّها لاحَ لي حنِيّا
أكلتني السباعُ حيّا
إن أنا فارقتك
____
بصولاتِ الرماحِ
دنا الحرُّ الرياحي
حسينٌ.. يا حسين
يا فُلكَ النجاةِ جئتُ
أسلُكُ نهجكَ الصحيحَ
بين يديكَ يا إمامي
اقبَل توبتي النصوحَ
خذني فارساً لعلّي
أفدي المنحَر الذبيحَ
نفسي خُيِّرت ملِيّا
كيفَ أبارحُ الوليَّ
اكلتني السباعُ حيّا
ان انا فارقتك
___
زهيرٌ راحَ يتلو
فنائي فيكَ يحلو
حسينٌ .. يا حسين
انا عدمٌ انا سرابُ
قُل لي كُن لكي أكونَ
انا كهلٌ فتيُّ عشقٍ
سيفي يغزلُ الجنونَ
حبُّكَ زينةُ الحياةِ
لا مالٌ ولا بنونَ
ازعَمُ كنتُ حيدريا
وأخلّي الولي دميّا
اكلتني السباع حيا
إن انا فارقتك
____
من احيائنا الفقيرة
اهل الصبر والبصيرة
لبوا صرخة الإمام
لو بالطلقة الأخيرة
كم من فئة قليلة
غلبت فئة كثيرة
شيخاً كان او صبيا
يتلو عشقه نجيا
اكلتني السباع حيا
ان انا فارقتك
لا يوجد تعليقات حالياً