مشغولة عني بمن ؟ – عبدالعزيز جويدة
مشغولةٌ عني بمنْ ؟
أنا لم أكنْ ضدَّكْ ..
ولا ضدَّ الهوى يومًا ولن ..
حقًا أحبُّكِ إنما
مَن قالَ إن الحبَّ مَنّ
إياكِ أن تتعاطفي يومًا معي
إن التعاطُفَ في الهوى قتلٌ لمن ..
جرحَ الحنينُ فؤادَهُ
أو جُرحُهُ مازالَ في صمتٍ يَئِنْ
أنا دائمًا متكتِّمٌ سرَّ الهوى
أنا لن أبوحَ بسرِّنا
قولي لقلبِكِ يَطمئنْ
علمتُ قلبي أن يكونَ محايدًا
ولعلهُ قد خانني فيما أظنْ
فحنينُهُ دومًا لقلبِكِ مطلقٌ
وأنا مُحالٌ في الهوى
لسواكِ يومًا أن أحِنّ
مشغولةٌ عني بمنْ
ومَن الذي في الحبِّ يشبهُ حبَّنا
أو يرتقي لشعورِنا الدفَّاقْ ؟
مَن ذا يُحبُّ كما نُحبُّ حبيبتي
أو مثلَنا في حبِّهِ يشتاقْ ؟
لغةُ الهوى في عُرفِنا
لم يَبتكِرْها غيرُنا
أحدٌ على الإطلاقْ
كيفَ التحدُّثُ بالعيونِ إذا غدَتْ
لغةُ الهوى من أعمقِ الأعماقْ ؟
متعجِّبٌ مما جرى
مَن ذا يُحلِّقُ في السماءِ وقلبُهُ
متقيِّدُ في ألفِ ألفِ وَثاقْ
أنا قلتُها متحديًا وأعيدُها
مَن ذا الذي
لهواكِ لا يَنساقْ ؟
.
لا يوجد تعليقات حالياً