ما منكَ سلْمى ولا أطلالُها الدُّرُسُ، – أبو نواس
ما منكَ سلْمى ولا أطـلالُها الدُّرُسُ، … وَلا نَواطقُ من طيْرٍ ولا خُرُسُ
ياهـاشمُ بن حُـدَيْـجٍ لـوْ عـدَدْتَ أبـاً … مثـل القـلَـمّـسِ لمْ يعْـلَقْ بك الـدّنَــسُ
إذْ صَبّحَ الملكَ النعمانَ وافدُهُ، … و من قُـضاعـة أسْـرَى . عنـده حُبُس
فابتاعهمْ بإخاءِ الدّهْرِ ما عمَرُوا، … فـلم ينَلْ مثْلهـا من مثـله أنَــس
أو رُحْتَ مثْلَ حُوَيٍّ في مكارِمِهِ، … هيْهاتَ منكَ حُوَيّ حينَ يُلتمَسُ
أو كالسموْألِ، إذ طافَ الهمامُ بهِ … في جحْفَـلٍ لَجِـبِ الأصْواتِ يرتجِسُ
فـاختارَ ثُكـلاً ، ولم يغـدرْ بـذمّـتـهِ، … إذْ قيلَ أشرِفْ ترَ الأوْداجَ تنبجسُ
ما زَادَ ذاكَ على تِيهٍ خُصِصْتَ به، … وكيْـفَ يعْـدلُ غيـر الســوءة ِ الغرَسُ