ما رحَّلوا يومَ بانوا البزَّلَ العيسا – محيي الدين بن عربي
ما رحَّلوا يومَ بانوا البزَّلَ العيسا … إلاّ وقَدْ حَمَلوا فِيهَا الطّوَاوِيسَا
منْ كلِّ فاتكة ِ الألحاظِ مالكة ٍ … تخالها فوقَ عرشِ الدُّرِّ بلقيسا
إذا تمشَّتْ على صرحِ الزُّجاجِ ترى … شمساً على فلكِ في حجرِ أدريسا
تحيِّى ، إذا قتلتْ باللَّحظِ منطقها … كأنها عندما تحيَّى بهِ عيسى
توراتها لوحَ ساقيها سناً وأنا … أتلو وأدرسها كأنَّني موسى
أُسْقُفّة ٌ من بناتِ الرّومِ عاطِلة ٌ … ترى عليها منْ الأنوارِ ناموسا
وحشيِّة ٌ ما بها أُنسُ قدْ اتخذتْ … في بيتِ خلوتها للذكرِ ناووسا
قدْ اعجزتْ كلَّ علاَّمٍ بملَّتنا … وداوُديّاً، وحِبراً تمّ قِسّيساً
إن أوْمأتْ تطلبُ الإنجيلَ تحسبُها … أقسة ٌ أو بطاريقاً شماميسا
ناديتُ، إذ رَحّلَتْ للبَيْن ناقتَها: … يا حاديَ العيسِ لا تحدو بها العِيسا
عبّيْتُ أجيادَ صَبري يَوْمَ بَينِهِمُ … على الطّريقِ كراديساً كراديسا
سألتُ إذ بلغتْ نفسي تراقيها … ذاكَ الجَمَالَ وذاكَ اللطْفَ تَنْفِيسا
فأسلَمَتْ، ووقانَا الله شِرّتَها، … وزحزَحَ المَلِكُ المنصورُ إبليسا
كلمات: وحيد
ألحان: سعد ابراهيم