ليلُ الهوى يقظانْ – ابن سهل الأندلسي

ليلُ الهوى يقظانْ … و الحبُّ تربُ السهرِ

والصبرُ لي خَوَّانْ … والنَّومُ من عَيني بَرِي

يا رَوْضَة َ الأنسِ … روضُ المُنى منكَ جَديبْ

لولاكَ لم أمسِ … في الدارِ والأهلِ غَريبْ

رضاكَ للنفسِ … مثلُ الصِّبا لذي المَشيبْ

و الماءِ للهفانْ … واليُسرِ عند المُعسِرِ

و جنة ِ الرضوانْ … بعد العذابِ الأكبرِ

يا مُبطِلاً عَنْوَهْ … أعذارَ مَنْ لم يَعْشَقِ

يا مظهرَ الشقوهْ … حسناءَ في عينِ الشقي

يا ناصرَ الصَّبوهْ … على تُقى كلِّ تَقي

يا حُجّة َ الأشجانْ … على السلوّ المدبرِ

يا شركَ الأذهانْ … يا قَيدَ عينِ المُبْصِرِ

يسومني مقلوبْ … بسَومِ مَا يَسبي القلوبْ

ذاكَ اللمى المطلوبْ … لا ما ادعى صبرُ الكذوبْ

يا ظالماً محبوبْ … يا مذنباً حلوَ الذنوبْ

عابُوكَ بالبُهتانْ … فخابَ سعيُ المفتري

هل يقبلُ الظمآنْ … عيباً لماءِ الكَوثرِ

عينيَ من بعدهِ … أصوبُ ماء الدمع عَينْ

عُوّضتُ من بُعدهِ … بالبدر رعيَ الفَرقَدينْ

أتتْ على عبدهِ … في وَصْلِهِ لا شكَّ عَينْ

إذ تيههُ كسلانْ … والعَيشُ طَلقُ المَنظَرِ

وصَدُّهُ وسنانْ … وهَجرُهُ لم يَشعُرِ

هلالُ إشراقِ … غصْنُ نقا ومسكُ شَمْ

نَعِيمُ أحْداقِ … شَقاوَة ٌ، بُرْءُ سَقَمْ

مُبيحُ أشْواقِ … فنارها على علمْ

يا صاحِبَ الدُّكانْ … نهواكو قد شاعْ خبري

واش ينفع الكتمانء … عطار تعاملْ بالمري