لو أحسنوا في ملكنا أو أعتقوا – أسامة بن منقذ

لو أحسنوا في ملكنا أو أعتقوا … لصفا لهم من ودنا ما رنقوا

ملكتهم رقي كما حكم الهوى … فأبى اعتساف جمالهم أن يرفقوا

لِهَجُوا بهجرى في الدُّنِّو، كانَّهُم … لم يعلَمُوا أنَّ الزَّمانَ يُفَرِّقُ

أمُشَيِعِي باللحظِ خَوفَ رَقِيبِه … والدّمعُ من أجفانِه يترقرَقُ

قد كنتُ أَخضعُ قبلَ بَيِنْكَ للنَّوى … فالآن لستُ من التَّفَرُّق أفْرَقُ

هذي النوى قد نالني من صرفها … ما كُنتُ منه زمانَ وصلك أُشْفِقُ

ومنها:ويَهيجُنِي بعد اندمال صَبَابَتِي … ورقاء ماد بها قضيب مورق

عجماء تنطق بالجنين ولم يهج … شوقَ القلوبِ كاعَجمِى ينطقُ

بي ما بها لكن كتمت وأعلنت … ودموعها حبست ودمعي مطلق

كم دون ربعك مهمة متقاذف … تَشقَى الزكابُ به، وبيدُ سَمْلَقُ

مل السرى فيه الصحاب فعرسوا … والشّوقُ يُوضِع بي إليك، ويُعنِقُ

قطعت إليك بنا المطي وحثها … أشواقُها، والشَّوقُ نعم السّيِّقُ

بَارَتْ مَطارحَ لَحْظِهَا، فيخالُها الـ … ـرَّائِي، تَسابقَ لحظُها والأسؤقُ

تشكو إلينا شوقها وحنينها … ولَركْبُها منْها أَحَنُّ وأشْوَقُ

معقولة بيد الغرام طليقة … هل يفتدى ذاك الأسير المطلق

مُنيَتَ بحَمْلِ غَرامنا وغَرامها … فتَجَّشِّمت مالا تُطيقُ الأيْنُق