لها بعد خطوٍ لات حين مراحِ – مهيار الديلمي
لها بعد خطوٍ لات حين مراحِ … قضاءٌ بوصلٍ غدوة ً برواحِ
و هل هي إلا رقدة ٌ فاسمحا بها … و حسبكما أن توقظا لسماحِ
و إلا فسيرُ الريح أسرعُ طية ً … و كم هبَّ لي شوقٌ هبوبَ رياحِ
أقول لها والنهروانُ طريقها … هناكَ اسنحى لا زلتِ طيرَ نجاحِ
ألمى بها في السحب ثم تحفلي … فسحبي تحياتي بأنضرِ ساحِ
و قولي سلامٌ يا بن روحٍ تظنه … صبيبة َ طلًّ في صبابة ِ راحِ
شكوتُ فيا للشوقِ أين تصبري … و نمتُ فيا لليلِ أين صباحي
و غرك إسماحي فسرك أن ترى … إذا عنف المقتادُ كيف جماحي
رعى الله ظبيا ساحا ليَ رعته … بنفرة ِ قلبٍ للعقوقِ مباحِ
و توهبُ للعذر الصراح مودتي … لديك وبعض العذر غير صراحِ
رسائلُ تعدوني وكتبٌ تجوزني … صداي على ماءٍ يذادُ قراحِ
تلوح لعيني كلما مرّ خاطف … بناحية ٍ منها بكت بنواحي
بمن ليتَ شعري وهي ليتُ تعجبٍ … يردُّ شبابي إن حملتُ سلاحي
أبن ليَ هل جاذبتني في مودة ٍ … فعيرتني يا صاحِ عيرة صاحِ
و هل رمتَ أسبابَ السماء لبغية ٍ … فحلقتَ إلا طائرا بجناحي
سقى الله نفسي كيف يكرمُ عهدها … على نفرٍ ممن أحبّ شحاحِ
أروم انتصارا منك ثم يردني … هوى لم تدنسه ملامة ُ لاحي
فأغمدُ في الودّ الحدادِ صوارمي … و أكسرُ في الحبّ السداد رماحي
فلا تنكرنْ هذي العوائدَ إنما … لسانيَ سكرانٌ وقلبيَ صاحي
و لا تلزمني في العتاب بقية ً … فسادك فيها فاتكٌ بصلاحي
و لما أتاني ما أقرَّ جوارحي … و أبرأَ من تلك الهناتِ جراحي
خلطتُ التهاني بالتشاكي مرجياً … بموضعِ جدي أن يكون مزاحي
و بعدُ فيا لله أية فرحة ٍ … تخبرني عن أيّ فوزِ قداحِ
إذا كانت الجوزاءُ للمشتري حلى ً … و كان قباحٌ غيرها لقباحِ
فما اتفق السعدان حتى تكافآ … أعزُّ في أعزَّ بطاحِ
و لو قيل غيرُ الشمس سيقت هدية ً … إلى البدر لم أفرح له بنكاحِ
فأنتم بنو مالٍ على الدهر هالكٍ … وقاءً لأعراضٍ عليه صحاحِ
شبابٌ مراجيحٌ تفرعتِ النهي … بهم عن شيوخٍ في الندى َّ ملاحِ
تعقبْ غداً يمنا وسعدا بها أبا ال … حسين وسعيا مؤذنا بنجاحِ
كأنك بالأشبال حولك ربضا … ليومِ رواء أو ليومِ كفاحِ
صباحا صباحا كلُّ يومٍ بشارة ٌ … إلى سبعة ٍ مثلِ البدورِ صباحِ