لمن الحمولُ سلكن فلجا – مهيار الديلمي

لمن الحمولُ سلكن فلجا … يطلعنهُ فجا ففجا

يخبطنَ بالأيدي الطري … قَ فما يكدن يجدن نهجا

سودٌ بما صبغ الهج … يرُ جلودهنَ الحمرَ وهجا

من كلّ حاملة ِ الهلا … لِ بنى َ عليها البينُ برجا

بيتا يسير وفيه قلب … ك فهو جسمك خيل حدجا

لك من وراء سجوفه … ما أوسعتها الريحُ فرجا

رمحٌ ونصلٌ لا كما … سموهما هيفا وغنجا

كالبيض لم تلحِ السما … ثمُ كنهنَّ فلحنَ بلجا

لم أيسنَ من الظلا … م رفعنَ لي فنظرنَ سرجا

و على الطليعة فاردٌ … كالرئم خافَ فرام ملجا

خالستُ قبلته الوشا … ة َ ادغمت الحرفَ دمجا

ففتحتُ عن غرً تم … جُّ المسكَ والصهباءَ مجا

لو لم تكن مخلوقة ً … للرشفِ لم يخلقن فلجا

و مؤاخذً أن حرت يو … م وداعهِ والبينُ يفجا

لو كان خاصمني بعي … شي وحده كان الأحجا

و بسيطة ٍ دون العلا … ءِ نفضتها نشرا ودرجا

كلفتُ حاجاتي بها … مرحا يرى التغرير أحجي

و أخٍ صفوتُ كما صفا … و مزجتُ لما شاء مزجا

رمتُ التمام لوده … و أراد إجهاضنا وخدجا

أمعي هزيلا ثم أن … ت عليَّ إن أعطيتَ نفجا

و مفارقٍ لي كابن عيسى غمَّ أيامي و … أرجى

راودتُ قلبي عن نوا … ه فكلما لاطفتُ لجا

و حملتها كالداء أش … رجُ فوقه الأضلاعَ شرجا

متنظرا هذا الإيا … بَ لعرها كيا ونضجا

فإن انتصرتُ بقربه … فلقل صبرتُ وكنتُ ملجا

أو عدنَ أيامي الحسا … نُ به فقد أسلفن سمجا

يا بن الوزارة أثبتتْ … في بيتهِ وتدا أشجا

أبلى وأخلقَ قومهُ … أثوابها فورثنَ نهجا

يتنقلون على مرا … كبها فما يضعون سرجا

و مشت أمورٌ بعدهم … بمعاشرٍ فمشينَ عرجا

من آل ماسرجيس مح … سودُ العلا يخشى ويرجى

متقيلٌ في المجد سن … ة ََ مغرمين به ألجا

جارين سدّ الجوَّ شو … طهمُ وشقَّ الأرض رجا

فصلُ الخطابة ِ ناطقٌ … ما قال إلا كان فلجا

مستردفا يده وأخ … رسَ عجَّ في القرطاس عجا

كالرمح صدرهُ … و كعوبهُ نصلا وزجا

هذا يمجُّ بما يخ … طُّ وذاك يخدُّ درجا

ملكَ السماحُ يديه يم … رجُ فيهما العافين مرجا

مغري بأثقال النوا … ل يخالها ديناً وخرجا

سوغتني وداً غبر … تُ برنقهِ غصانَ أشجى

و سحرتني بخلائقٍ … كنَّ العيون فكنّ دعجا

فلتطرقنك ما بكر … ن غواديا وسرين دلجا

زهرٌ كثابته النجو … م سوائرٌ يهدجن هدجا

موسومة ٌ بك أنك ال … مقصود فيهنّ المرجى

ما أنشدتْ خلتَ البرو … دَ عرضن تفويفا ونسجا

و سواك يسمعها فيح … زن سمعهُ من حيث يشجى

يرتاب منها بالثنا … ء كأنه بالمدح يهجى

خادعته فأضرَّ بي … غشى وكان الصدقُ أنجىة

فتملها ما راح سر … حٌ أو رأيتَ البيتَ حجا