لست قلبى – عبدالحليم حافظ
انت قلبي،فلا تخف
وأجب هل تحبها
وإلى الآن لم يزل
نابضاً فيك حبها
لست قلبي أنا إذن
إنما أنت قلبها
كيف ياقلب ترتضي
طعنة الغدرفي خشوع
وتداري جحودها
في رداءٍمن الدموع
لست قلبي..وإنما
خنجرأنت في الضلوع
أوتدري بما جرى
أوتدري؟دمي جرى
جذبتني من الذرى
ورمت بي إلى الثرى
أخذت يقظتي،ولم
تعطني هدأة الكرى
قدر أحمق الخطى
سحقت هامتي خطاه
دمعتي ذاب جفنها
بسمتي مالها شفاه
صحوة الموت ما أرى
أم أرى غفوة الحياه
أين يأسي؟.لقد مضى
ومضت مثله المنى
فحياتي كما ترى
لا ظلام ولا سنا
كل ما كان لم يكن
وأنا لم اعد أنا
أنا في الظل أصطلي
لفحة النار والهجير
وضميري يشدني
لهوى ماله ضمير
وإلى أين؟لا تسل
فأنا أجهل المصير
دمرتني لأنني
كنت..يوماً.أحبها
وإلى الآن لم يزل
نابضاً فيك حبها
لست قلبي أنا إذن
إنما أنت قلبها
لا يوجد تعليقات حالياً