لا للقصيدة – أديب كمال الدين

هاهو الصوتُ، ذي سعفة للرحيلْ

نظرة للزهور البعيدة

وردة، طعنة أو حريقْ

ها هو اللون، ذي دمعة أرهِقتْ

في الحنين المفاجئ

في الصراخ المفاجئ.

مَن ينادي الفراتْ؟

بارق ساطع في الطريق،

أم طريق ينادي الفضاء

مثلما الساعة الواقفة

مثلما الأسئلة

تختفي في رنين الذهولْ

تختفي كالذبول؟

مَن ينادي الفرات؟

خفقة تشتري حلْمةً للندى ؟

الرياحُ التي تفتح الآن ألوانها

تفتح الآن أبوابها

كي تعريّ العناء

كي تشي بالشتاء؟

لا..

أصمتُ الآن

صامتاً قد يجيء الفراتُ البليغ

صامتاً قد يجيء الفراتُ العميق.