لا صيدَ إلاّ بوترْ ، – ابن المعتز
لا صيدَ إلاّ بوترْ ، ... أصفَرَ مَجدولٍ، مُمَرّ
إنْ مَسّهُ الرّامي نَخَرْ، ... ذي مُقلَة ٍ تَبكي مَدَرْ
صنعة ُ بارٍ مقتدرْ ، ... دام علَيها فمَهَرْ
فجِئنَ أمثال الأُكَرْ، ... لم يختلفنَ في الصورْ
بصغرٍ ، ولا كبرْ ، ... أشبهِ طِينٍ بحَجَرْ
يودعنَ أمثالَ السررْ ، ... ثمّ يطرنض كالشررْ
إلى القلوبِ والثغرْ ، ... لما غدونَ بسحرْ
واللَّيلُ مُسْوَدُّ الطُّرَرْ، ... يَأخُذُ أَرْضاً وَيَذَرْ
وَلاحَ صُبحٌ وَاشتَهَرْ، ... جاءتْ صفوفاص وزمرْ
سوانحاً بيضَ الغررْ ، ... يطلبنض ما شاءَ القدرْ
روضاً جَديداً ونَهَرْ، ... و هنّ يسألنَ النظرْ
مَا عِندَهُ مِنَ الخَبَرْ، ... فقامَ رامٍ فابتدرْ
وترَ قوساً وحسرْ ، ... إذا رَمَى الصّفَّ انتَشَرْ
هولض عوداً قد نخرْ ، ... فبينَ هاوٍ منحدرْ
وصائحٍ على خَطَرْ، ... وذي جَناحٍ منكَسِرْ
وارتاحَ مِنْ حُسنِ الظّفَرْ، ... و مسهُ جنُّ الأشرْ
وقُلنَ إذ حقَّ الأثَرْ، ... وجدّ رميٌ ، فاستمرّ
ما هكَذا رَميُ البَشَرْ، ... صارَ حصى الأرضِ مدرْ
لا يوجد تعليقات حالياً