لا خيرَ في مستعجلاتِ الملاومِ – جرير
لا خيرَ في مستعجلاتِ الملاومِ … وَلا في خَليلٍ وَصْلُهُ غَيرُ دائِمِ
و لا خيرَ في مالٍ عليهِ ألية ٌ … وَلا في يَميِنٍ غَيرِ ذاتِ مَخَارِمِ
تركتُ الصبا منْ خشية ٍ أنْ يهيجني … بتوضحَ رسمُ المنزلِ النقادمِ
و قانِ صحابي مالهُ قلتُ حاجة ٌ … تهيجُ صدوعَ القلبِ بينَ الحيازمِ
تَقولُ لنا سلمى : مَنِ القوْمُ؟ إذ رَأتْ … وُجُوهاً كِراماً لُوّحتْ بالسّمائِمِ
لَقَدْ لُمْتِنا يا أُمَّ غَيلانَ في السُّرَى ، … و نمتِ وما ليلُ المطيَّ بنائمِ
وَأرْفَعُ صَدْرَ العَنْسِ وَهيَ شِمِلّة ٌ … إذا ما السُّرَى مالَتْ بلَوْثِ العَمائِمِ
بأغبنَ خفاقٍ كأنَّ قتامهُ … دُخَانُ الغَضَا يَعلُو فُرُوجَ المَحارِمِ
إذا العُفرُ لاذتْ بالكِناسِ وَهَجّجتْ … عيونُ المهاري منْ أجيجِ السمائمِ
وَإنّ سَوَادَ اللّيْلِ لا يَسْتَفِزّني، … وَلا الجاعِلاتُ العاجَ فَوْقَ المَعَاصِمِ
ظَلِلْنَا بِمُسْتَنّ الحَرُورِ، كَأنّنَا … لدى فرسٍ مستقبلِ الريحِ صائمِ
أغَرَّ مِنَ البُلْقِ العِتَاقِ، يَشُفُّهُ … أذى البقَّ إلاَّ ما احتمى بالقوائمِ
وَظَلّتْ قَرَاقِيرُ الفَلاة ِ مُنَاخَة ً … بأكوارها معكوسة ً بالخزائمِ
أنَخْنَ لتَغْوِيرٍ،وعَدْ وَقَدَ الحَصَى … وَذابَ لُعابُ الشّمسِ فوْقَ الجماجمِ
و منقوشة ٍ نقشَ الدنانيرِ عوليتْ … على عجلٍ فوقَ العتاقِ العياهمِ
بَنَتْ ليَ يَرْبُوعٌ عَلى الشَّرَفِ العُلى ، … دعائمَ زادتْ فوقَ ذرعِ الدعائمِ
فمنْ يستجرنا لا يخفْ بعدَ عقدنا … وَمَن لا يُصَالحنا يَبِتْ غَيرَ نَائِمِ
بني القينِ إنا لنْ يفوتَ عدونا … بويرٍ ولا نعطيهمبالخزائمِ
و إني منَ القومِ الذينَ تعدهمْ … تَمِيمٌ حُمَاة َ المَأزِقِ المُتَلاحِمِ
تَرَى الصيِّدَ حَوْليَ من عُبَيدٍ وَجَعفرٍ … بناة ً لعاديّ رفيعِ الدعائمِ
تشمسَ يربوعٌ ورائي بالقنا … و تلقى جبالي عرضة ً للمراجمِ
إذا خطرتْ حولي رياحٌ تضمنتْ … بفوزِ المعالي والثأي المتفاقمِ
وَإنْ حَلّ بَيْتي في رَقَاشٍ وَجدْتَني … إلى تُدْرَإٍ مِنْ حَوْمِ عِزٍّ قُماقِمِ
رَأيْتُ قُرُومي مِنْ قرَيْبَة َ أوْطَأُوا … حِماكَ وَخَيلي تَدّعي يالَ عاصِمِ
وَإنّ لِيَرْبُوعٍ مِنَ العِزّ بَاذِخاً، … بَعيدَ السّوَاقي، خِندِفيَّ المَخارِمِ
أخَذْنَا يَزِيدَ وَابنَ كَبشَة َ عَنْوَة ً، … وَمَا لمْ تَنَالُوا لُهانا العَظائِمِ
… و مروانُ منْ أنفالنا في المقاسمِ
وَنَحْنُ صَدَعْنا هَامَة َ ابنِ خُوَيْلدٍ … على حيَتُ تَستَسقيهِ أُمُّ الجَوَاثمِ
و نحنُ تداركنا المجبة َ بعدَ ما … تَجَاهَدَ جَرْيُ المُقْرَباتِ الصَّلادِمِ
وَرَاضٍ بَني تَيْمِ بنِ مُرّة َ، إنّهُمْ … كَذلكَ نَعصَى بالسّيوفِ الصّوَارِمِ
… يُقَسَّمُ بَينَ العَافِياتِ الحَوَائِمِ
فوارسُ أبلوا في جعادة َ مصدقاً … و أبكوا عيوناً بالدموعِ السواجمِ
عَلَوْتُ عَلَيْكُمْ بالفُرُوعِ وَتَستَقي … دلائي منْ حومِ البحارِ الخضارمِ
مددنا رشاءَ لا يمدُّ لريبة ٍ … وَلا غَدْرَة ٍ في السّالِفِ المُتَقَادِمِ
تعالوا نحاكمكمَ وفي الحقَّ مقنعٌ … إلى الغُرّ مِنْ آلِ البِطَاحِ الأكارِمِ
فإنّ قُرَيْشَ الحَقّ لَنْ تَتبَعَ الهوَى ، … وَلَنْ يَقْبَلُوا في الّلهِ لَوْمَة َ لائِمِ
فإني لَرَاصٍ عَبدَ شمسٍ وَماقضَتْ، … وَرَاضٍ بحُكْمِ الصِّيد من آلِ هاشِمِ
… قرومٌ تسامى للعلى َ والمكارمِ
و أرضى َ المغيرينَ في الحكمِ إنهمْ … بحُورٌ، وَأخْوَالُ البُحورِ القَماقِمِ
وَرَاضٍ بحُكمِ الحيّ بكرِ بنِ وَائِلٍ … إذا كانَ في الذهلينِ أو في اللهازمِ
فانْ شئتَ كانَ اليشكريونَ بيننا … بحُكْمٍ كَرِيمٍ، بالفَرِيضَة ِ عالِمِ
و منْ يضربُ الجبارَ والخيلُ ترتقي … أعِنّتُها في سَاطِعِ النّقْعِ قَاتِمِ
و منْ يدركُ المستردفاتِ عشية ً … إذا وُلّهَتْ عُوذُ النّسَاء الرّوَائِمِ
أردنا غداة َ الغبَّ ألاَّ تلومنا … تَمِيمٌ، وَحَاذَرْنَا حَديثَ المَوَاسِمِ
و كنتمْ لنا الأتباعَ في كلَّ معظمٍ … و ريشُ الذنابي تابعٌ للقوادمِ
وَهَلْ يَسْتَوِي أبْنَاءُ قَينِ مُجَاشعٍ … وَأبْنَاءُ سِرّ الغَانِيَاتِ العَوَاذِمِ
و ما زادني بعدُ المدى نقضَ مرة ِ … وَما رَقّ عَظمي للضُّرُوسِ العَوَاجِمِ
تراني إذا ما الناسُ عدوا قديمهمْ … وَفَضْلَ المَساعي مُسفِراً غيرَ وَاجِمِ
و إنْ عدتِ الأيامُ أخزيتَ دارماً … و تخزيكَ يا بنَ لقينِ أيامُ دارمِ
فَخَرْتُ بأيّامِ الفَوَارِسِ فَافْخَرُوا … بِأيّامِ قَيْنَيْكُمْ جُبَيرٍ وَدَاسِمِ
بِأيّامِ قَوْمٍ مَا لقَوْمِكَ مِثْلُها، … بِهَا سَهَّلُوا عَنّي خَبَارَ الجَرَاثِمِ
أقينَ ابنَ قينٍ لا يسرُّ نساءنا … بذي نجبٍ أنا ادعينا لدارمِ
و فينا كما أدثْ ربيعة ْ خالداً … الى قومهِ حرباً وإنْ لمْ يسالمِ
هو القينُ وابنُ القينَ لا قينَ مثلهُ … لفَظْحِ المَساحي أوْ لجَدْلِ الأداهِمِ
وَفَى مَالِكٌ للجَارِ لَمّا تحَدّبَتْ … عليهِ الذرى منْ وائلٍ والغلاصمِ
ألا إنّمَا كانَ الفَرَزْدَقُ ثَعْلَباً … ضَغَا وَهُوَ في أشداقِ لَيْثٍ ضُبَارِمِ
لَقَدْ وَلَدَتْ أُمُّ الفَرَزْدَقِ فَاسِقاً، … و جاءت بوزارزٍ قصيرِ القوائمِ
جَرَيْتَ بعِرْقٍ مِن قُفَيرَة َ مُقْرِفٍ، … و كبوة ِ عرقٍ في شظى غيرِ سالمِ
إذا قيلَ منْ أمُّ الفرزدقِ بينتْ … قفيرة ُ منهُ في القفا واللهازمِ
قفيرة ُ منْ قنِ لسلمى بنِ جندلٍ … أبُوكَ ابْنُها وَابنُ الإمَاء الخَوَادِمِ
و أورثكَ القينُ العلاة َ ومرجلاً … وَإصْلاحَ أَخرَاتِ الفُؤوسِ الكَرَازِمِ
و أورثنا آباؤنا مشرفية ً … تميتُ بأيدينا فروخَ الجماجمِ
لَقَدْ جَنَحَتْ بالسّلمِ خِرْبانُ مالكٍ … و تعلمُ با ابنَ القينِ أنْ لمْ أسالمِ