لا تُصغِيَنَّ إلى مَقالِ سَفِيهِ – السري الرفاء
لا تُصغِيَنَّ إلى مَقالِ سَفِيهِ ... غادٍ عليكَ بزُخْرُفِ التَّمويهِ
وَشَّيْتُ فيكَ القَولَ كَي تَحظَى بهِ ... فغَدا يُحرِّفُ لَفظَهو يَشِيه
ما قلتُ قَوَّاداً يَرُبُّ مَعِيشَه ... لكنْ مساعدُ خِلِّهِ وأخيهِ
بطَلٌإذا لَقِيَ الكمِيَّ أَماتَه ... قبلَ الطِّعانِ بطَعنة ٍ مِن فيهِ
و مُطارِدٌ لا الدَّرزُ يَعصِمُ صَيدَه ... ما غابَ فيهِو لا الفِرارُ يَقيهِ
قد قلتُ إذ خلعَ القميصَو حُوِّلَت ... لحَظَاتُهويلٌ لِمَنْ يُؤْذِيهِ
دَمُ صَيْدِهِ جِسْمِهِ وحِرابُهُ ... أظفارُهو طِرادُه يَعزِيهِ
و لهُإذا الأَقفاصُ رُحن عَوارياً ... قفصا نِصابِ بَليدِهِ من فيهِ
لو جازَ أن يَخفَى على اللّهِ امرؤٌ ... من خَلقِه خَفِيَ الذي يُخفيهِ
كم خارجٍ مِن دارِه ومُخلِّفٍ ... فيها قُبورَ بَناتِهِ وبَنيهِ
خُلِطَت بها نُطَفُ السُّقاة ُفمَا يُطا ... إلا على ابنِ سَفِيهة ٍ وسفيهِ
قَبَّحْتَ مِنْ ظُلْمِ القصائدِ عامداً ... فَنشَرْنَ عنك قبيحَ ما تَطويهِ
فبِحُرمِة ِ العَصْبِ الذي أُلبِستَه ... و نَباهة ُ الأفعال تاجُ نَبيهِ
لا تَظلِمَنْ شِعري ولاَ تَتَكَرَّهَنْ ... ألفاظَهفالمِسكُ غيرُ كَريهِ
لا يوجد تعليقات حالياً