كنانة عز فوقت للعدى نصلا – الهبل
كنانة عز فوقت للعدى نصلا … وغاية مجد أطلعت للعلى شبلا
وأفق فخار أطلع البدر زاهرا … ينير فيملا نوره الحزن والسهلا
وروضة فضل أنبتت غصن سؤدد … علا فوق دوحات المكارم واستعلى
ونجم به ترمى حواسد مجده … ونجل لخير الرسل أكرم به نجلا
وفرع كمال أصله سيد الورى … فيا حبذا فرعا ويا حبذا أصلا
وملك نضاه الله سيفا لدينه … يقود إلى أعدائه الخيل والرجلا
يشتت شمل الكافرين بعزمه … ويجمع للدين الحنيف به شملا
ويهدم ربع الظلم بالبيض والقنا … ويوسع أهل الأرض من حكمه عدلا
أرى الله منه الخلق باهر صنعه … فصور للناس السماحة والفضلا
وأبرزه في حلبة المجد والعلى … جوادا إذا صلت فوارسها جلى
ليهن عماد الدين منه مسود … به جمع الله السيادة والنبلا
غدا للمعالي قبلة في جبينها … إذا كانت الاملاك في ساقها حجلا
سمي أمير المؤمنين الذي له … محامد في صحف العلى أبدا تتلى
إمام الورى زيد الذي نعش الهدى … ومد على الآفاق من عدله ظلا
وجدد رسم الدين بعد اندراسه … وأوسع في أعدائه الأسر والقتلا
بعزم يهد الراسيات مصمم … ورأي إذا ينضي جلا ظلم الجلي
فشكرا لما أولاك يابن محمد … إلهك ما أحراه بالشكر ما أولى
سيبلغ ما أملت فيه من العلى … ويلبس بردا للسعادة لا يبلى
ويقفو أمير المؤمنين سميه … ويسلك عن قرب طريقته المثلى
ويشرب ريا من نمير علومه … ويدرك من زخارها العل والنهلا
ويظهر في الآفاق أنوار دينه … ويملك في هذا الورى العقد والحلا
ويروي علوم الطهر آل النبي عن … أبيه الذي جلى بميدانها طفلا
ويتبعه في القول والفعل مثلما … حكى قبله من جده القول والفعلا
أتى بعد زيد يقتفي نهج هديه … ويوضح فينا بعده الفرض والنفلا
فلا زال فينا ما أقام يلملم … يبين لنا من نهجه الواضح السبلا