كم للملاءة من طيف يؤرقني – الفرزدق
كَمْ للمُلاءَةِ مِنْ طَيْفٍ يُؤرّقُني … وَقَد تجَرْثمَ هادي اللّيلِ وَاعتكَرَا
وَقَدْ أُكَلِّفُ هَمّي كُلَّ نَاجِيَةٍ، … قَد غادَرَ النّصُّ في أبصَارِها سَدَرَا
كَأنّهَا بَعْدَمَا انْضَمّتْ ثَمائِلُها … برَأسِ بَيْنَةَ فَرْدٌ أخْطَأ البَقَرَا
حَتى تُنَاخَ إلى جَزْلٍ مَوَاهِبُهُ، … مَا زَالَ مِن رَاحَتَيهِ الخيرُ مُبتَدَرَا
قَرْم يُبَارى شَماطيطُ الرّيَاحِ بِهِ … حَتى تَقَطّعَ أنْفَاساً وَمَا فَتَرَا
وَمَا بجُودِ أبي الأشْبَالِ من شَبَهٍ … إلاّ السّحَابُ وَإلاّ البَحرُ إذ زَخَرَا
كِلْتا يَدَيْهِ يَمينٌ غَيرُ مُخْلِفَةٍ، … تُزْجي المَنَايَا وَتَسقي المُجدبَ المطرَا