قل لأمير المؤمنين المعتادْ – ابن الرومي
قل لأمير المؤمنين المعتادْ … رعاية َ الله له بالمرصادْ
أبشرْ بكيد الله كلَّ كيادْ … عنكوعَمِّرْ كبقاءِ الأَطوادْ
قد اعتضدتَ بأشدِّ الأعضادْ … بالله مولاك لقتل الأضدادْ
يا عُرُسَ الدنياوعيدَ الأعيادْ … مُلكُك طول الدهر راسِي الأوتادْ
مُستمكِنُ العزِّ وريقُ الأعوادْ … هذا أبو النجم كنجمٍ وقادْ
وابنُ سليمان القليلُ الأندادْ … كلاهما دونك جمُّ الأمدادْ
ما شئتَ من يُمنٍ ورأي منقادْ … وسَوْقِ أموالٍوقود أجنادْ
آجامُ نصرٍ حول ضرغامٍ عادْ … موكَّلِ الجَّد بصرع الأجدادْ
له إلى ما شاء من رشدٍ هادْ … قَسورة ِ الغِيلِ وتِنَّين الوادِ
غيثِ الورى من حاضر ومن باد … ذوي عارضٍ يمطر قبل الإرعاد
هيبتُه قارعة ٌ للأكباد … يفْلِقُ أرواحَ العدا في الأجساد
وجودهُ يغمر جُودَ الأجواد … وينشر الموتى بتلك الأرفاد
أقذى به اللَّهُ عيونَ الحساد … وعاش في حالة نامٍ مُزْداد
بين كُفاة ٍ ورجالٍ أنجاد … فهو إذا ما عُدَّ فردُ الأفرادْ
وليكبت الفُسّاق أهلَ الإلحادْ … قد نسخ الإصلاحُ كل إفساد
وأبعدَ الفسقَ أشَّد الإبعادْ … واستأثر اللَّهُ بصدق الميعاد