قضى الأديب الذي تستن سنته – جبران خليل جبران
قضى الأديب الذي تستن سنته … ورسمه في ضروب القول يرتسم
رب البلاغ الذي كانت روائعه … هي النجوم التي تهدي أو الرجل
يخطها وكأن اللوح في يده … يصرف الدهر فيما يرسم القلم
يفتر عن وحيه فيها المداد كما … يذكى فيفتر عن نور به الفحم
فإن ترسل في علم وفي أدب … فالفكر مبتكر واللفظ منسجم
بحر من العلم لم تذخر جواهره … ولم تحل دونها الشطآن والكم
تزهو العقول برشح من نداه كما … تزهو الحقول سقاها العارض الرذم
يهدي الفصول موشاة مدبجة … بكل فن من الابداع تتسم
وللطائف في أثنائها خلص … يجلى بإيماضها التقطيب والقتم