قصائد عامودية – بنت الهدى الصغرى
ليعبُرَ طيفُ فاطِمةَ الزكيّة
فمَن أولى منَ الزهرا حضوراً
بمجلسِ إبنِها هذي العشيّة
إذا اغتمَّت هنا الارواحُ حُزناً
فذاكَ لأجلِ ونّتِها الخفيّة
ولو بكتِ العيونُ وفاضَ دمعٌ
فأصلُ الدمع، دمعتُها الجرِيّة
اذا الناعي تلا نعياً فتلك ال
مراثي بعضُ حسرتِها الشجيّة
لأنَّ الحزنَ منسوبٌ إليها
وكلُّ أسىً، بتولِيُّ الهوية
متى حضرَت مجالِسَنا، أتأتي
ومعها كلُّ آثارِ الأذيّة؟
اتحملُ مُحسنَ المقتولَ سِقطًا
لتُشهِدَنا به هولَ الرزيّة؟
امِ الجسمَ الذي من دونِ راسٍ
لعبدِ اللهِ، ذَبحِ الغاضريّة
وهل صارت لها العينانِ حُمراً
بضربِ الخدِّ من كفٍّ شقيّة
ام احمرَّت جفونُ العينِ لمّا
تحاملَتِ الكفوفُ على رقيّة!
وأفجعُ من ملامِحِها، بماذا
ينبِّئ ظِلُّ هامَتِها الحنيّة؟!
تُراها إنحنَت من كسرِ ضلعٍ
امِ استذكارِ خيلِ الاعوجيّة!
امِ الزهراءُ عن حُرَمٍ سبايا
عليها امتدَّ سوطُ بني أميّة ...
لا يوجد تعليقات حالياً