قرآن الحزن – عباس فهدا
يا ترتيلَ العينِ.. حسين
إذا السّماءُ انفطرت
فعمْدُها على الثرى
والشمسُ حُزناً كوِّرت
فنورُها تعفَّرا
اذا السهامُ انتثَرت
وصوّبت للبدرِ عين
إذا الوحوشُ حُشِرت
وقطَّعت منهُ اليدين
إذا النجومُ انكدرت
نَوحاً على البدرِ الدمي
إذا البحارُ فجِّرت
لكي تُجازي العلقمي
إذا الجُسومُ بُعثِرت
الخيلُ تعدو فوقها
إذا الخيامُ أحرِقت
فرَّ اليتامى بينها
الليلُ لمّا عسعسَ
ثَكلى نِسا آلِ النبي
والصبحُ لو تنفّسَ
يَحدو بِهِنَّ الأجنبي
آهٍ مِن المُصيبةِ
إذا الرُؤوسُ سُيِّرَت
وطِفلةٌ في خِربةِ
بأيِّ ذنبٍ قُتِلت
فوقَ النّياقِ زينبُ
أسيرةً قد حمِّلت
يا ليتَها قَبلَ السِّبا
تلكَ العِشارُ عُطِّلت
بِزينبِ الأبيّةِ
فأينَ أينَ تذهبون
ذكرُ السَّما وإنّنا
لزينبٍ لحافظون
أُسري بِها سبيّةً
وظلُّها سِترُ الورى
صبرٌ جميلٌ حسبُها
إلا جميلاً لن ترى
صوتٌ مِن الغيبِ تلا
وجبرئيلُ أذَّنَ
يا زينبُ لا تحزني
فإنَّكِ بِعَينِنا
لا يوجد تعليقات حالياً