قدْ كنتُ عبداً والهوى حاكمي – محيي الدين بن عربي

قدْ كنتُ عبداً والهوى حاكمي … فاليومَ أولى أن أسمى به

لأنني عبدٌ لربٍّ يرى … وما له في الخلق من مشبه

أصبحتُ منهُ فلكاً حاوياً … يدورُ بالحكمِ على قطبه

لأنه قال لنا مخبراً … بأنه في العبد في قلبه

فمنْ يردْ يشهدْ خلاقهُ … شهوده المربوب من ربه

فليقلب العين الذي قد بدا … فإنهُ المشهودُ في قلبهِ

سبحانه عزَّ وعزتْ به … أنفسنا والكلُّ منه به

هوَ الذي يعبدُ في عرشِهِ … كمثلِ ما يعبدُ في تُربِهِ