في وقت السحر – بنت الهدى الصغرى
اسألُ ما الخبر
نمضي والدُجى قد عسعسَ
فأجابَ القمر
لا خوفَ الخطَر
بل كي لا يُرى ظلُّ النسا
أطفالٌ بحِما أهليها
تُمسكُ طرفَ ثيابِ أبيها
والنسوةُ تأمَنُ ببنيها
تمشي معها تحمي عنها
وانا حولي حامَ الاخوة
عزٌّ سندٌ جودٌ نخوة
كانوا لي في سيري القوّة
ظلّوا قربي طولَ الدربِ
من دارِ الأهل وعباسُ يرافقُ لي خطواتي
ويؤانسُني ويساندُني في ادهى الليلاتِ
ان كان حسينٌ مولاي فأنت هي مولاتي
_
من داري الى
وادي كربلا
بالعزِّ اسيرُ يا أُخَي
لكن بالجوى
اتركُ نينوى
والأغلالُ تُدمي لي يدَي
بغيابِكَ عنّي يا حُلمي
يؤذيني الطاغي في القومِ
يتجرأُ أن يَذكرَ إسمي
وانا الحورا بنتُ الزهرا
وعلى الناقةِ لو جرّوني
أوَترضى غيرَكَ يَحدوني
أدرِكني يا نورَ عيوني
إنّي زينب كيف سأضرَب
وأنا بينَ جيوشِهِمُ حائرةً سأَرى حَولي
علَّ رأيتُ يدَيكَ امتدَّت كي تستُرُ لي ظِلّي
أختُكَ من كانت بِحماكَ ستسبى يابا الفضلِ
____
هل أروي لكَ
مع طولِ البُكا
عن ليلِ الخَراباتِ الظليم
ابكي بالخفا
في فجرِ الجفا
والحارسُ لنا رجلٌ لئيم
ورُكاماً انظرُ وخرابا
لن القى سقفًا أو بابا
اتستَّرُ بيَدَيَّ حِجابا
وجهي مِصحَف كي لا يُكشَف
في تلكَ الخَرِباتِ انامُ
خوفٌ آلامٌ وظلامُ
وعيونُ الجلّادِ سِهامُ
فينا يجرَح وانا أذبَح
وكأمّي أخطُب وأنا اشتملُ بظِلِّ حيائي
في قصرِ الطاغي كِد كيدَك يا إبنَ الطُلَقاءِ
واعلَم انّي زينبُ بنتُ عليٍّ والزهراءِ
لا يوجد تعليقات حالياً