غربة الأربعين – حسن عميص
على خدّامهِ سِرّا
مُعيناً في الخفا الطاهي
إذا ما حرّكَ القِدرَ
هنا النّسا ثواكلًا تُعِدُّ سُفرَةَ الكرَم
وبالتّمورِ جالَتِ الأيتامُ ما بينَ الخِيَم
بالشّايِ مهلاً سيّدي ناداهُ اصغرُ الخَدَم
لو مِن يَدي سُقيتَه فتلكَ اعظمُ النِّعَم
وهلالُ الطفوفِ
لاحَ دونَ الكفوفِ
يَسقي يتيمًا مُقبِلا على طريقِ كربلا
مضى المولى مع الآلام
لخيماتٍ بلا خُدّام
همَت دمعاتُ عينيهِ
إذا عادت بهِ الأيام
لو كلُّ مَن يَهوى أتى لا فَرقَ في دربِ الغَرام
عبدٌ وعالِمٌ وفارِسٌ تُغَطّيهِ السِّهام
واخوةٌ بدَمِّهِم أُُسرِي بِهِم مِن أرضِ شام
عساهُ فيهِم شائِقاً يتلو زيارةَ الإمام
ذكرياتُ السّنينِ
غربةُ الاربعينِ
مُضيفُ جدِّهِ خلا على طريقِ كربلا
لا يوجد تعليقات حالياً