عُج بالرّكائِبِ نحوَ بُرْقَة ِ ثَهْمَدِ، – محيي الدين بن عربي

عُج بالرّكائِبِ نحوَ بُرْقَة ِ ثَهْمَدِ، … حيثُ القَضِيبُ الرّطبُ والرّوض الندي

حيثُ البروقُ بها تُريكَ وميضها … حيثُ السَّحابُ بها يَروحُ ويغتدي

وارْفَعْ صُوَيتَكَ بالسُّحَيْرِ مُنادياً … بالبِيضِ والغِيدِ الحِسَانِ الخُرّدِ

منْ كلِّ فاتكة ٍ بطرفٍ أحورٍ، … من كلِّ ثانية ٍ يجيدِ أغيدِ

تَهْوي فتُقصِدُ كلّ قَلْبٍ هائمٍ، … يهوى الحِسانِ براشقٍ ومهنَّدِ

تعطو برخْصٍ كالدِّمقسِ منعَّمٍ … بالنَّدِ والمسكِ الفتيقِ مقرمدِ

تَرْنُو، إذا لحَظَتْ بمُقْلَة ِ شادِنٍ، … يُعْزَى لمُقْلتِها سَوَادُ الإثْمِدِ

بالغُنجِ، والسَّحرِ القتولِ مكَّحلِ … بالتِّيهِ والحُسنِ البديعِ مقلَّدِ

هَيْفاءُ ما تَهْوَى الذي أهوَى ولا … تَفِ للّذي وعَدَتْ بصِدْقِ الموْعِدِ

سَحَبَتْ غَدِيرَتَها شُجاعاً أسوداً، … لتُخيفَ مَن يَقفُو بِذَاكَ الأسْوَدِ

واللهِ ما خفتُ المَنونَ، وإنَّما … خوْفي أموتُ، فلا أراها في غَدِ

كلمات: الناصر

ألحان: محمد عبده

1996