عيون دامعة – حسين خير الدين
قلوبٌ خاشعة
إلى أين يفرّ العاشقُ المشتاقُ لك
زمانٌ مظلمُ
فراقٌ مؤلمُ
الا يا طيفَ أحلامِ اللقا ما أجملك
حفيَّ النّعلِ بالزادِ اليسير
كمحتاجٍ على بابِ الأمير
أنا يا صاحب القلبِ الكبير
لِما أعطيتَ من خيرٍ فقير
يا ساقي الروحِ وماءَ الماء
يا خبزَ الايتامِ الفقراء
هل هذا العامُ بلا إحياء
هل تحرمُنا من عاشوراء
فعيني قد بكيتُ بها عليكَ
وكفّي هاك ارفعها اليكَ
وقلبي قد تركتُ أنا لديكَ
____
ضريحي قد خلا
وضاقت كربلا
وما زالت خطاكم بين احيائي تجول
أجافيكُم محال
وأنتم لي عيال
وعنكم لم تغب عيني على بعد الوصول
بلى تُحيونَ حقًّا يومَ عاشر
فلي بدياركم قبرٌ وحائر
وثوبَ الخِدمةِ المغبَرَّ خيطوا
وخلّوهُ لِما بينَ السّواتر
عاشورا محرابٌ ودعاء
وبصيرةُ أبناءٍ عقلاء
وصلاةٌ ما بين الشهداء
وخضابٌ من دمعٍ ودماء
وعاشوراءُ ميدانُ امتحانِ
وملحمةُ المآثر والتفاني
وطاعةُ أوليا أمرِ الزمانِ
____
أميرٌ قد ثوى
بوادي نينوى
وسيقَ الى الجنانِ بزائريهِ كالزُمَر
لهُ الأفقُ استحى
سواداً وُشِّحَ
تُرى نجمٌ هوى أم أنّهُ انشقَّ القمر
وبين يديهِ ما تحت المنابر
نعظّمُ فيهِ للهِ الشعائر
فمِن تقوى القلوبِ تُقى المشاعر
هوىً وهُدىً وللنّاسِ بصائر
بعزاهُ نؤدّي حقَّ الله
بالدمعةِ نُطفي غضب الله
بالخدمةِ نتقرّبُ لله
بالمشيِ نجوزُ صراطَ الله
عرفنا الله مذ أضحى دليلَه
اليهِ نبتغي فيه الوسيلة
وكان لباب رحمتهِ سبيلَه
لا يوجد تعليقات حالياً