عيني إلى من أحب تَخْتَلِجُ – ابن الرومي

عيني إلى من أحب تَخْتَلِجُ … والصبر عن حسن وجهه سَمِجُ

طال اشتياقي إلى مُنَعَّمَة ٍ … يستعبد القلبَ طرقُها الغَنِجُ

لو طلعتْ في الظلام غُرتُها … ظلت سُتُورُ الظلام تنفرجُ

متى أرى خَلْوة ً يظل بها … ريقِي بريق الخليل يمتزجُ

أمن مسوخ الله مسروقة … أم من مسوخ الله مَنْتُوخه

يا جبهة جلحاء مَقْبوبة … وفَقْحَة ً رسحاءَ محلوجه

لقد لفظْنَا منكِ مَلْفُوظة … وقد مججنا منك ممجوجه

وإن تمشَّيتِ فَدُحْروجَة ٌ … وإن تفحَّجْتِ ففَرُّجهْ

وأنتِ إن غنيت مَثْلُوجَة ٌ … وأنت إن حدَّثتِ مفلوجَهْ

فأنتِ في الفقحة مجروحة ٌ … وأنت في الكَعْثِب مَعْفُوجَهْ

قد أفضِي الطيزُ إلى فَقْحًة ٍ … مفتوقة بالطعن مضروجة ْ

نِكنا فنكنا منك دُرَّاعة ً … مِنْ قُبْلِها والدُّبْرُ مفروجه

يا كعبة ً للنيك منصوبة ً … لكنها ليست بمحجوبه

ويلكَ يا قدَّ البَرَستُوجَه … ما انت والله بمغنُوجه

يا حُورُ ما للحبيب يفعل بي … أشياء لا يستحلها الحَرَجُ

فبالقناني أنت محذوفهقِربة ٌ … وطيزها المهتوك فلوجه