على مَن لا أُسَمّيهِ السّلامُ – بهاء الدين زهير
على مَن لا أُسَمّيهِ السّلامُ … حَبيبٌ فيهِ قد ضَجّ الأنامُ
مليحٌ كلّ ما فيهِ مليحٌ … مليحٌ دونهُ البدرُ التمامُ
وَلي زَمَنٌ أُكاتِمُهُ هَوَاهُ … وقلبي فيهِ صبٌّ مستهامُ
أقبلُ كفهُ شوقاً لفيهِ … إذا ما صدني عنهُ احتشامُ
وَأسألُهُ ولَيسَ يرُدّ حَرْفاً … كأنّ جوابَ مسألتي حرامُ
وَيُعرِضُ لا يُكَلّمُني دَلالاً … فيغلبهُ على ذاكَ ابتسامُ
كأنّ بهِ لفَرْطِ التّيهِ سُكراً … وقد لعبتْ بعطفيهِ المدامُ
فيا مولايَ كيفَ تريدُ قتلي … ولي حقٌّ عليكَ ولي ذمامُ
إذا ما كنتَ أنتَ وَأنتَ رُوحي … ترَى تَلَفي فغَيرُكَ لا يُلامُ
سألتكَ حاجة ً فسكتَّ عنها … ولي عامٌ أرددها وعامُ
فردّ ليَ الجوابَ بما تراهُ … وكَلّمْني فَما حَرُمَ الكَلامُ
وها أنا قد كشفتُ إليك سري … وَهذا شَرْحُ حالي وَالسّلامُ