على أيّ لائمة ٍ أربعُ – مهيار الديلمي
على أيّ لائمة ٍ أربعُ … وفي أيمّا سلوة ٍ أطمعُ
وقدْ أخذَ العهدُ يومَ الرحيلِ … أمامي والعهدُ مستودعُ
فقصركَ يا خادعي منْ وفائي … لؤمتَ أعنْ كرمي أخدعُ
ويا صاحبي والنّوى بيننا … ضلالٌ فطرقُ الهّوى مهيعُ
لأمرٍ أخوكَ غدا صامتاً … على أنّهُ الخاطبُ المصقعُ
سقى الغيثُ بغدادَ إمّا سقى … لذكرتها جدَّ بي المدمعُ
وحيّا بها قمراً استق … رَّ بعدَ فراقي بهِ مطلعُ
رأى شهرَ بعدي محاقاً لهُ … فلمْ يغنهِ العشرُ والأربعُ
ونومٍ على الطّيفِ عاهدتهُ … وقدْ زارَ لو أننّي أهجعُ
ضحكتُ أهوّنُ بيني عليهِ … وعبّس يزرى بمنْ يفجعُ
أغرَّكَ بعدَ فراقِ الوزي … رِ أنّي لضربِ النّوى أخضعُ
أسيرُ وضلعُ الهّوى عند منْ … تفرُّ لفرقتهِ الأضلعُ
وأسكنُ منْ وطني بعدهُ … إلى حسرة ٍ فلمّا تقلعُ
وفي ضمن فرحة ِ عوذي جوى ً … يدلُّ على أنّني موجعُ
،،أكافينا كافي الحادثا … تِ سوداً لنا سمرها شرَّعُ
بكَ انتصر الأدبُ المستضامُ … وأنشرَ ميِّتهُ المضجعُ
سفرتَ بفضلكَ عنْ وجههِ … وظلَّ الخمولِ لهُ برقعُ
إذا المدحُ ناداهُ شوقاً إليكَ … فناداهُ بطئي إذا أسرعُ
فتحتُ بجودكَ عيناً ترى … وفودكَ أو أذناً تسمعُ
أرى مقصداً ثمَّ علي … هِ عينِ بعودِ المرجعُ
وقدْ هزنّي والّدجى مسبلٌ … وأسهرني والورّى هجَّعُ
حوادثُ تخشى صميمَ الفّؤادِ … لها في صميمِ الصّفا مصدعُ
فلا ربعة ٌ زادها مشبعٌ … يغّذي ولا نهلة ٌ تنفعُ
سأهجرُ داركَ لا عنْ قلى ً … كما يهجرُ المرتعُ المربعُ
أودّعُ داركَ عنْ خبرة ٍ … بأيِ غرامٍ غداً أودعُ
فجودكَ بالعذرِ العرفُ لي … سماحانُ هذا وذا يوسعُ
سينسبُ حسنٌ وقبحٌ إلي … كَ حاشاكَ يقبحُ ما تصنعُ
ويسألُ عنْ ربحي المبضعونَ … وغيركَ يخسرُ ما أبضعُ
رحلتُ ولمْ أبقي خلقاً سواي … إذا اندفعَ القولُ لا يدفعُ
وسقتُ إليكَ لسانَ ،،العراقِ … وإنّكَ للشاهدُ المقنعُ
لسانٌ يصرفّهُ في الرجالِ … طريقٌ على غيرهِ مسبعُ
إذا هو أحمدَ فالشّهدُ من … هُ والسمُّ منْ ذمّهِ منقعُ
وما ينظرُ النّاسُ ماذا رحلتُ … ولكنْ يراعونَ ما أرجعُ
وودَّ أوامركَ العالياتِ … فتى ً حافظ كلَّ ما يودعُ
يسرَّكَ ما اصطنعتهُ يداكَ … إذا ضاعَ في غيرهِ المصنعُ
تهنأ بقابل شهرِ الصّيامِ … وأحصدهُ خيراً كما تزرعُ
تلابطهُ شرَّهُ الظالمينَ … وأنتَ لهُ خاشعاً تخشعُ
وسرّكَ منهُ الّذي ساءهمْ … لحفظكَ في اللهِ ما ضيعّوا
ولمّا برزتَ ترأى الهلالَ … مضى آيساً منهُ منْ يطمعُ
لأنّهمْ أنكروا أنْ يروا … هلالاً على قمرٍ يطلعُ