على آخر تراب الأرض – بدر بن عبدالمحسن

علىآخر تراب الأرض …

أحسن أن المسافة شبر …

وكل الأرض … ما تحمل تعب مشوار …

أحس إني … رغم صغري … تفاهة عمر …

في صدري ندم جبّار …

يا ليت … يا ليت … ما كانت لي عيونك أرض

ولا عمري وقفت فـ يوم

على آخر تراب الأرض …

تصّورتك … وحزن الناس …

جرح النّاس … وهم النّاس … في عيونك ..

تخوني النّاس وتخونك …

تصّورتك في شامة ليل …

على خَدِ السَّما الزرقا

زحَام والدنيَا سهرانه …

أحَد نازل وَأحَد يرقى …

وأحَد مِثلك يخاف من الَبلل والطين …

يقول إن الرعد قاسي …

يحس ان المطر سِّكين

يحسّ ان الذي يضحك … يحس ان الذي يبكي …

لا حَد مسكين …

تصوّرتك … ولا ادري ليه …

ولا أظنك بَعد تدرين …

يا انتي ان المسافه ِشبر …

يا انتي إن الليالي َصبر …

وكل الأرض … ما تحمل تعب مشوار …

على آخر تراب الأرض …

على الميهاف …

ومرتني الليالي خفاف

تَعدَّت عمري المعدود …

دِريت ان الَمدى محدود …

وان الليل لا شعرك … ولا رمشك …

ولا شفت الشفق في خدود …

دريت اني عجزت املك … ولو همّي …

ونزيف الجرح … من دمي …

صحيح الدنيا ما تنشاف …

وانا وانتي على الدنيا …

وعلى الميهاف …

أحس ان المسافة شبر …

أحس إن الليالي … صبر …

وكل الأرض … ما تحمل تعب مشوار …

أحس إني رغم صغري … وتفاهة عمر …

في صدري ندم جبار …

يا ليت … يا ليت … ما كانت لي عيونك أرض

ولا عمري وقفت فـ يوم

على آخر تراب الأرض …