علمَ اللهُ أنني بكَ صبٌّ – مصطفى صادق الرافعي
علمَ اللهُ أنني بكَ صبٌّ … ولذكرى حماكَ ما عشتُ أصبو
يا خليفَ الوفا أما ليَ عذرٌ … يغفرُ الذنبَ إن يكنَ لي ذنبُ
قد سعوا بي إليكَ بالعيبِ فالعي … بُ وما لي سوى المحبةِ عيبُ
وأرادوا أن يلزموا القلبَ صبراً … لهم الويلُ هل لذي الحبِّ قلبُ
أتَخذت السحابَ داركَ في الجو … فليست تجيئنا منكَ كُتْبُ
أم فما أوجبَ القطيعةَ والبغ … ضا وقلبي كما عهدتَ محبُّ
لو سألتَ النسيمَ عني لأمسى … بزفيري على حماكَ يَهِبُّ
أو أذنتَ السحابَ ان تذكرَ الدم … عَ لباتتْ من الدموعِ تَصُبُّ
أو تعرضتَ للحمامِ بذكري … طالَ منهُ على جفائكَ عتْبُ
سقمي قاتلي وأنتَ طبيبي … ما لسقمي سوى رضائكَ طِبُّ