عرجا بي على النقا فجياد – عبدالغني النابلسي

عرجا بي على النقا فجياد … وامشيا بي كمشية المتهادي

يا خليلي وانشدا قلب صب … ضاع منه خلال تلك البوادي

لي بسلع فرامة فالمصلى … جيرة بل بناظري وفؤادي

هم بقلبي حلوا مكان السويدا … ومن العين في مكان السواد

ظهرت نشأتي بهم وهي منهم … في شخوص الأرواح والأجساد

أنا إلا كلامهم بحروف … عاليات ظلالها في الوهاد

كلموا نفسهم بنا فتكلمنا … بهم في الثلاث والآحاد

وهم الظاهرون هم لا سواهم … وسواهم تصويرهم للمراد

واسمهم ما به الجميع تسمى … عندهم في النزول للأعداد

حيث كانوا على المراتب منا … في ظهور وخفية بازدياد

قل لهم يا أنا يجودوا علينا … باللقا إننا لبالمرصاد

سعدت مقلة بهم قد رأتهم … فرأت ما رأت على المعتاد

يا عريب الحمى قفوا الضعيف … جره ركبكم بنغمة حادي

كلما أظلمت عليه الدياجي … لمع البرق فاهتدى للهادي

والهوى سائق له ودليل … في الفيافي على لقاء سعاد