عبقت نفحة التهاني الذكية – محمد حسن أبو المحاسن

عبقت نفحة التهاني الذكية … في رياض البشائر المليه

طلع العيد بالسرور عليها … فهو يجلو الكواكب الدريه

جاءها عيدها السعيد بنعمى … فهي بالبشر والسرور حريه

اطلقت فيه من اسار وقيد … واستلذت بنعمة الحريه

وشفت غلة بيوم سقاها … من رحيق الهنا كؤوساً رويه

واستضاءت بظل عدل ظليل … في حمى دولة الرشاد العليه

وعلت باتحادها والترقي … ذروة المجد والمعالي السنيه

قف ببغداد في المعسكر وانظر … كيف تجلى المناظر العسكريه

فيلق تخبر الشجاعة عنه … انها من صفاته الذاتيه

فيلق تسطع البوارق منه … من وميض البنادق الموزريه

فإذا صوبت فحية رمل … تنفث السم السم واسمها بندقيه

وإذا أطلقت فرعد سحاب … يوقر السمع منه صوت الميه

تتجلى أهلة ونجوم … فوق اعلامه الوسام البهيه

وعليها تلوح اعلام نصر … نزلت من مظاهر قدسيه

برز الجيش في نظام جمال … وعلى الجيش بهجة أحمديه

موقف للجمال فيه مزايا … ولكم للجمال فيه مزيه

حبذا معرض الجياد المذاكى … وعليها الفوارس العربيه

ارجال على متون عتاق … ام صقور على قرى مضرحيه

تحمل الخيل في الكريهة منهم … اسد حرب عرينها السمهريه

افرغوها على الجسوم قلوبا … من حديد تغني عن السابريه

عرب اصبحت بيوت علاهم … باذخات فوق السهى مبنيه

حفظوا عزهم فاضحى منيعا … بضمان الصوارم المشرفيه

جمعتهم عواطف الدين جمعا … ولنعم العواطف الدينيه

يا حماة لها الاجانب طرا … شهدت بالحمية الوطنيه

لو نظرتهم إلى طرابلس الغرب … رأيتم مناظرا دمويه

صبغت أرضها الدماء البريه … وبها سالت النفوس الزكيه

حشدت رومة عليها قواها … ورمتها القذائف الناريه

واستهانت بالمسلمين جميعا … واستخفت بالخطة الدوليه

عاث في أرضنا من القوم وحش … كاسر وهو يدعى المدنيه

ابلغ المسلمين شرقا وغربا … نفثات من الصدور الجويه

هذه دولة الخلافة تدعو … باتحاد العناصر الأحمديه

زحف الغرب بالدجى فاصدعوها … بضياء الأهلة الشرقيه

لا يزال الكتاب يهتف بالتو … حيد فيكم والسنة النبويه

انما المؤمنون في كل خطب … أخوة والأخاء فيهم سجيه

فإذا ما طلبتم سالف المجد … فقوموا بعزمة سلفية

وانهضوا نهضة اتحاد وود … واستجدوا العلائق الوديه

وانصروا راية الهلال فانتم … نسل تلك العصابة البدريه