عبدالجبار بن حمديس
طَيّارة ٌ وَلها فَرْخَانِ وَاعجَبَا – عبدالجبار بن حمديس
طَيّارة ٌ وَلها فَرْخَانِ وَاعجَبَا … إذ لا تَزُفّهما حتى تَرقاها كَأنَّما البَحرُ عَيْنٌ وَهِيَ أسوَدِها … فَسَبْحُها فيه، وَالعَبْرَانِ جفناها
ومرتفعٍ في الجذعِ إذ حُطّ قدرهُ – عبدالجبار بن حمديس
ومرتفعٍ في الجذعِ إذ حُطّ قدرهُ … أساءَ إليه ظالمٌ وهو محْسِنُ كذي غَرَقٍ مَدّ الذراعين سابحاً … من الجوّ بحرا عَوْمُهُ ليس يُمْكنُ وتحسبُهُ من جَنّة ِ الخلد دانياً … يعانقُ حُوراً لا تراهنّ أعْيُنُ
وحمّامِ سوءٍ وخيمِ الهواءِ – عبدالجبار بن حمديس
وحمّامِ سوءٍ وخيمِ الهواءِ … قليلِ المياه كثيرِ الزّحامِ فما للقيام قعودٌ به … ولا للقعود به مِنْ قيامِ حنيّاتُهُ قانصاتٌ لنفسي … وَقَطَراتُهُ صائباتُ السهام ذكرْتُ به النّارَ حتى لقد … تخيلتُ إيقادَها في عظامي فيا رَبّ عَفْوَكَ عن مُذنبٍ …...
لهمْ رياضُ حتوفٍ فالذبابُ بها – عبدالجبار بن حمديس
لهمْ رياضُ حتوفٍ فالذبابُ بها … تشدوهمُ في الهوادي كلما اقتحموا بيضٌ تصفّ المنايا السودَ صارخة ً … وهي الذكور التي انقضتْ بها القمم
قد طَيّبَ الآفاقَ طيبُ ثنائِهِ – عبدالجبار بن حمديس
قد طَيّبَ الآفاقَ طيبُ ثنائِهِ … حتى كأنَّ الشمسَ تذكي المَندلا
زَادَتْ على كحْلِ العيونِ تَكَحّلاً – عبدالجبار بن حمديس
زَادَتْ على كحْلِ العيونِ تَكَحّلاً … ويسمُّ نَصْلُ السّهْمِ وهو قَتول
لكلّ محِبٌّ نظرَة ٌ تَبعثُ الهوَى – عبدالجبار بن حمديس
لكلّ محِبٌّ نظرَة ٌ تَبعثُ الهوَى … ولى نَظَرة ٌ نحوَ القَتول هي القتلُ تُرَدَّد بالتكريهِ رُسْلُ نواظري … ومن شيم الإنصافِ أن تكرّم الرّسل ركبتُ نوى ً جوّابة َ الأرضِ لم يعشْ … لراكبها عيسٌ تخبّ ولا رجل أسائلُ عن دارِ...
يا عَقْرَبَ الصدغِ المعنبرِ طيبها – عبدالجبار بن حمديس
يا عَقْرَبَ الصدغِ المعنبرِ طيبها … قلبي لَسَبْتِ فأين من يرقيكِ وحلَلَتِ في القَمَر المنيرِ فكيف ذا … وحلولُهُ أبداً أراهُ فيكِ لا تحسبيني أشْتَكي لِعَواذلي … آلامَ قلبي منكِ، لا وأبيكِ
سكنَ القلبَ هوى ذي صَلَفٍ – عبدالجبار بن حمديس
سكنَ القلبَ هوى ذي صَلَفٍ … زادَهُ فيه سكوناً حَرَكُهْ فهو كالمركزِ يبْقَى ثابتاً … كلّما دارَ عَلَيْه فَلَكُهْ
مُزَرْفَنُ الصّدغِ يَسْطو لحظهُ عبثاً – عبدالجبار بن حمديس
مُزَرْفَنُ الصّدغِ يَسْطو لحظهُ عبثاً … بالخلقِ جذلانَ إن تشكُ الهوى ضحكا
يوْمٌ كأنَّ نسِيمهُ – عبدالجبار بن حمديس
يوْمٌ كأنَّ نسِيمهُ … نفحاتُ كافورٍ ومسكِ وكأنَّ قَطْرَ سمائِهِ … دُرُّ هوى من نظم سِلكِ مُتَغَيّرٌ غيناً وصَحْـ … ـوا مثل ما حدّثَتْ عنكِ كالطفلِ يُمنَحُ ثمّ يُمْـ … ـنَعُ ثم يضْحَكُ ثم يبكي
نفوسنا بالرجاء ممتسكة ْ – عبدالجبار بن حمديس
نفوسنا بالرجاء ممتسكة ْ … والموتُ للخلق ناصبٌ شركهْ تبرمُ أجسامنا وتنقضها … طبائعٌ في المزاج مشتركه لولا انتشاقُ الهوا لمتّ كما … تموتُ مع فَقْدِ مائها السمكه نُنْشأْ بالبعثِ بعد ميتتنا … أما يُعيدُ الزجاج مَنْ سبكه ما أغفلَ الفيلسوف عن...
لوْ كنتِ زائرتي لراعكِ منظري – عبدالجبار بن حمديس
لوْ كنتِ زائرتي لراعكِ منظري … فرأيتِ بي ما يصنعُ التفريقُ وَلْحالَ من دمعي وحرّ تنفسي … بيني وبينكِ لجة ٌ وحريقُ
ومشمولة ٍ راحٍ كأنَّ حبابها – عبدالجبار بن حمديس
ومشمولة ٍ راحٍ كأنَّ حبابها … إذا ما بدا في الكأسِ درٌّ مجوَّفُ لها من شقيقِ الرّوْضِ لونٌ كأنَّما … إذا ما بدا في الكأس منه مُطَرّفُ سَرَيْتُ على برقٍ كأنّ ظلامَهُ … إذا احمرّ ليلٌ أسوَدَ باتَ يرعف
أنظرْ إلى حسن هلالٍ بدا – عبدالجبار بن حمديس
أنظرْ إلى حسن هلالٍ بدا … يَهْتِكُ من أنوارهِ الحندسا كمِنْجَلٍ قد صِيغَ من عَسْجَدٍ … يحصدُ من زهرِ الرّبى نَرْجِسَا
بَلَدٌ أعارَتْهُ الحمامة ُ طَوْقَها – عبدالجبار بن حمديس
بَلَدٌ أعارَتْهُ الحمامة ُ طَوْقَها … وكساهُ حُلّة َ ريشِهِ الطّاووس وكأنَّ هاتيكَ الشقائقَ قَهْوة ٌ … وكأنّ ساحاتِ الديار كؤوسُ
ولو أنَّ عظمي من يراعي، ومن دمي – عبدالجبار بن حمديس
ولو أنَّ عظمي من يراعي، ومن دمي … مدادي، ومن جلدي إلى مجده طِرْسي وخاطبتَ بالعلياءِ لفظا منقَّحا … وخطّطْت بالظلماءِ أجنحة َ الشمس لكان حقيرا في عظيمِ الذي له … من الحق في نفس الجلال فدع نفسي ومالكة ٍ نفسي ملكتُ...
سألتُها أن تُعيد لَفْظاً – عبدالجبار بن حمديس
سألتُها أن تُعيد لَفْظاً … قالتْ: أصمّ دعوه يعذرْ حديثُها سكرٌ شهيّ … وأطيبُ السكرِ المُكَرَّرْ