طَلَعَ البَدرُ في دُجى الشعَرِ، – محيي الدين بن عربي
طَلَعَ البَدرُ في دُجى الشعَرِ، … وسقى الوردُ نرجسَ الحوَرِ
غادة ٌ تاهتِ الحسانُ بها، … وزها نُورها على القمرِ
هي أسنى منَ المهاة ِ سناً، … صُورة ٌ لا تُقاسُ بالصّوَرِ
فَلَكَ النّورِ دونَ أخمَصِهَا، … تاجها خارجٌ عنِ الأكرِ
إن سَرَت في الضّميرِ يَجرَحُها … ذلكَ الوَهمُ، كيْفَ بالبَصَرِ
لُعبَة ٌ ذِكرُنَا يُذَوّبُهَا … لَطُفتْ عن مسارحَ النَّظرِ
طلبَ النَّعتُ أنْ يبينها … فتعالتْ، فعادَ ذا حصرِ
وإذا رامَ أن يُكَيّفَها … لمْ يزلْ ناكصاً على الأثرِ
إنْ أراحَ المَطِيَّ طالِبُها … لم تُرِح مَطِيّة َ الفِكَر
روحنتْ كلَّ منْ أشبَّ بها، … نقلتهُ عن مراتبِ البشرِ
غيرة ً أنْ يشابَ رايقها … بالّذي في الحِيَاضِ من كَدَرِ
كلمات: غيوض