طَلَبَتْه أَيَّامٌ وطالَبَ مِثلَها – أبو تمام

طَلَبَتْه أَيَّامٌ وطالَبَ مِثلَها … أخرى فأصبحَ طالباً مطلوبا

هي عزمة ٌ للسيفِ إلاّ أنها … جعلت لاسبابِ الزمانِ قصوبا

خَطَبَتْ خُطُوبَ الدَّهْر منه خُطَّة ً … نتجت عليهِ تجارباً ونكوبا

صرمت حبالَ الدهرِ منهُ صريمة ٌ … تركت النائباتِ وجيبا

و لربما أشكتهُ نكبة ُ حادثٍ … نَكَأَتْ بباطِنِ صَفْحَتَيِهِ نُدُوبا

لا أَنَّهُ خَذَلَتْهُ أَسْبابُ الغِنَى … أو راح من سلبِ الزمانِ سليبا

لكنهُ عجبٌ وليس بمعجبٍ … أَنْ شامَ مِنْ حُكْمِ الزّمانِ عَجِيبا

يَوْماً بمُنْقَطِعِ الشَّرُوقِ مُقَامُه … وَيُقِيمُ يوماً بالغُروبِ غَريبَا

لا كانت الآمالُ يكفل نجحها … كرمٌ يريك تجهماً وقطوبا