طَرف المحِب مُسَهَّدُ – ابن شيخان السالمي

طَرف المحِب مُسَهَّدُ” … ” والنوم عنه مُشرَّدُ

والقلبَ في أسر الجما” … ” لِ مع الحبيب مقيدُ

والدمع من نار الجفاء” … ” مقطر ومصعدُ

أحبابَنا نفِد اصْطبا” … ” ري هل جناكم يَنْفَدُ

عودوا علينا رحمةً” … ” فالعود منكم أحمدُ

وتداركوا رَمَقي فذا” … ” نَفَسٌ بقي يترددُ

فإذا جرت ذكراكم” … ” فيها يقوم المقعَدُ

وإذا حدا الحادي” … ” بوصفكم يذوب الجلمدُ

هل تذكرون ليالياً” … ” مرَّت وأنتم شُهَّدُ

فكأنها درر بجي” … ” دِ خريدة تتوقدْ

لله يا ليلاتكم” … ” لكم الليالي أعْيُدُ

لا تبْعُدِي عنا ويا” … ” أحبابنا لا تبعدُوا

ما طاب عيش بعدكم” … ” لي في الربوع وموردُ

غادرتموني رهن حُبٍّ” … ” بي يقوم ويقعدُ

أرعى النجوم وأنتم” … ” فوق الأسرّة رُقَّدُ

ليلي وليلكم يؤرَّق” … ” ذا وهذا يرقُدُ

لكم التنعم فارقدوا” … ” ولي السُّها والفرقدُ

مالي وللدهر المُعَ” … ” ادي دائماً يتهدّدُ

بالفقر يرميني وطو” … ” راً للبعاد يسدِّدُ

أيظنني أن ليس لي” … ” عون عليه مُسعِدُ

لم أخشَ سطوته وفض” … ” ل الشيخ عيسى يوجدُ

شيخ إذا ظن الحَيا” … ” فهو الملث المرعدُ

كفاهُ من فيض الغما” … ” ئم والزواخر أجودُ

سيف لقطع النازلا” … ” تِ المدهشات مجردُ

يجلو بوجه أبيض” … ” أن قام خطب أسودُ

لأولي التقى وذوي” … ” الشقاء مقرِّب ومبعِّدُ

يأوي الأفاضلُ شأنَه” … ” وأولي القبائح يطردُ

فبفضله يعِدُ الورى” … ” وببأسه يتوعدُ

لله بالبحرين بح” … ” رٌ بالمكارم مزبدُ

منه اللجين بدا بأع” … ” ناق الورى والعسجدُ

أضحى على كرسي من” … ” عته يحلُّ ويعقدُ

لمَّا علمتُ بأنَّهُ” … ” في المكرمات الأوحدُ

أهديت مني ذا السَّلا” … ” أمير المؤمنين له مديحاً ينشدُ

عقداً به درر الكلا” … ” مِ منظّمٌ ومنضدُ

يبقى به ذكرٌ لهُ” … ” طول الزمان أمير المؤمنينخلَّدُ

فلتبقَ يا شيخ السَّم” … ” اح جميعُ دهرك أسعدُ

وبنوك في درج العُلا” … ” كلٌّ عليها يصعدُ

فإذا استغاثهم الأنا” … ” مِ على شديدٍ انجدوا

وأقبل هدية مخلصٍ” … ” هي صحبة تتأكَّدُ

إنَّ القصيدة سميت” … ” أي إنهَّا قد تقصدُ