طبول الهوى دقّت ومدّت لي البسط – ابن شهاب

طبول الهوى دقّت ومدّت لي البسط … وأضحى إلي الحل في اللهو والربط

طربت ولم لا والرباب سميرتي … وفي الكأس شيء من خصائصه البسط

طفت فوقه شهب الحباب كأنها … على الدن حال الصب من ناره سقط

طيور الهوى غنت بإدراكي المنى … ويا حبذا وجه جميل واسفنط

طوائف أبناء الهوى يغبطونني … لنيلِيَ منها خطة لم تُنَل قط

طماعية العشاق منها ببعض ما … ظفرت مرام دونه تلسع الرقط

طوت دون مرغوبي حجاب امتناعها … ووافت على ريث كأنْ ظبية تعطو

طريقتنا في شرعة الحب سمحة … وما ضرّنا إن كان في غيرها خبط

طلقنا على الشرط الأكيد عرى الجفا … ولما تعاطينا الطلا نبذ الشرط

طلاً أورثتها نشوة فتمايلت … كما مال إذْ هبَّ النسيم به الخوط

طريحين بتنا بين ورد ونرجس … وكأس بما تحويه يرتحل السخط

طواعية مالت علي بعطفها … وبات عليها خيفة يخفق القرط

طفقت لفرط الوجد أجني واجتلي … محاسن شمس أفقها الفرع والمرط

طوالع سعد الحظ لي ولها بدت … فما للجوى فرط ولا للنوى شحط

طوى الدهر عنّا السوء خوفاً لأنَّ مِنْ … ذمام أبي العباس لي ولها قسط

طراز رداء الملك توفيقنا الذي … بألآئه يُسْتَدفع البؤس والقحط

طويل اليد الرسام بالسيف أحرفا … مجوفة طعن الرماح لها نقط

طمأنينة الملك الفسيح بعدله … تمتّع فيها العرب والترك والقبط

طوارق صرف الدهر طوع يمينه … فليس لها فيمن رأى رفعه حط

طوامي جياد الخيل خاضت بجيشه … بحور دم الباغين والظفر الشط

طحين رحاء الحرب مهما أدارها … جسوم الأعادي إذ بهم في الوغى يسطو

طلبنا له بين الملوك مسابقاً … فقصر منهم عن مدى خطوه الشوط

طموح إلى وصل المعالي مغالياً … مهور غوانيها إذا قومها اشتطّوا

طمسن عيون الغي زهر نجومه … وأضحى به ركن الضلالة ينحط

طواف الأماني حول كعبة جوده … وثمر الأماني التبر لا الأثل والخمط

طوائع تحبوه المفاخر ثمرها … وللغير مما ساقطت يده لقط

طرائف أنواع المكارم جُمِّعَتْ … له حين لا ثان إلى سوحها يخطو

طروس التواريخ الحديثة زيّنت … به فلها من ماجرياته سمط

طباعٌ أبياتٌ ونفسٌ شريفة … وعنصر مجد لم يشب أصله خلط