طالت أناتك في القوم الألى جهلوا – أحمد محرم

طالت أناتك في القوم الألى جهلوا … وزاد حلمك ما قالوا وما فعلوا

أفت سيفك عن آجالهم فعتوا … وأيقظوا الشر لا يعتاقهم وجل

ما طير البرق عنهم حادثاً جللاً … نخشاه إلا تلاه حادثٌ جلل

جرده أشطب ضحاكاً على حنقٍ … يجد في غمرات الموت إن هزلوا

وإن سيفك والآمال خادعة ٌ … لكا لمنية يطوى عندها الأمل

إن يسألوا غير ما ترضى فقد جهلوا … أن اعتناق المنايا دون ما سألوا

أو يصبحوا قد أظلتهم عمايتهم … فسوف تنجاب عنهم هذه الظلل

ما للفيالق كالدأماء لا غرقٌ … يغشى قطيع العدى منها ولا بلل

ولو تشاء إذن جاشت غواربها … بالموت لا زورٌ عنها ولا حول

حنت إلى الحرب تذكيها وتمطرها … دماً يزيد لظاها حين تشتعل

تموج شوقاً إليها وهي ساكنة ٌ … حتى تكاد لطول الشوق تقتتل

ترمي العدى بعيونٍ حشوها ضغنٌ … تبدي خفايا قلوبٍ ملؤها دخل

خذهم بحولٍ تميد الأرض خشيته … فالحول يبلغ ما لا تبلغ الحيل