صدتْ فكانَ سلامُها نزرا – مصطفى صادق الرافعي

صدتْ فكانَ سلامُها نزرا … وغدتْ تضنُّ بذلكَ النزرِ

ومضتْ ليالٍ كنتُ أحسبُها … قبلَ التفرقِ آخر العمرِ

أيامَ نحنُ وعيشنا رغدٌ … يجري الزمانُ بنا ولا ندري

من عاشقٍ يشكو لعاشقةٍ … بثَّ الأسيرُ أخاهُ في الأسرِ

وتميسُ في أثوابها الحمرِ … كالغصنِ في أثوابهِ الخضرِ

وكأن ليلة إذ تقابلني … بعدَ التمنعِ ليلةُ القدرِ

كانتْ سلاماً لا نحاذرُِ في … ما كانَ إلا مطلعَ الفجرِ

وأرى الندى في الوردِ منحدراً … كالدمعِ فوقَ خدودها يجري

كلُّ امرئٍ لاق منيتهُ … والحبُّ جالبُها على الحرِّ