صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ، – جميل بثينة

صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ، … وآيستْ بعد موعودٍ وإطماعِ

وصدّقتْ فيّ أقوالاً تَقَوّلها … واشٍ، وما أنا للواشي بمطواعِ

فإنْ تَبِيني بلا جُرمٍ ولا تِرَة ٍ، … وتُولَعِي بيَ ظُلماً أيّ إيلاعِ

فقد يَرى الله أني قد أُحِبّكُمُ، … حباً أقامَ جواهُ بين أضلاعي

لولا الذي أرتجي منه وآملهُ، … لقد أشاعَ، بموتي عندها، ناعِي

يا بثنُ جودي وكافي عاشقاً دنفاً، … واشفي بذلك أسقامي وأوجاعي

إنّ القليلَ كثيرٌ منكِ ينفعني، … وما سواهُ كثيرٌ، غيرُ نَفّاعِ

آليْتُ، لا أصْطفي بالحبِّ غيرَكمُ، … حتى أُغَيَّبَ، تحتَ الرمسِ، بالقاعِ

قد كنتُ عنكم بعيدَ الدارِ مغترباًَ … حتى دعاني، لحيَني، منكمُ، داع

فاهتاجَ قلبي لحُزنٍ قد يُضَيّقه، … فما أُغمّضُ غُمضاً غيرَ تَهياع

ولا تُضِيعِنّ سرّي، إن ظفِرتِ به، … إني لِسِرِّكِ، حقّاً، غيرُ مِضياع

أصونُ سركِ في قلبي، وأحفظهُ، … إذا تَضَايَقَ صدرُ الضيّقِ الباع

ثم اعلمي أنّ ما استودعتِني، ثِقة ً، … يُمسي ويصبحُ عندَ الحافِظِ الواعي