صحبت الركب ترفل بي قلاصي – ابن شهاب

صحبت الركب ترفل بي قلاصي … إلى نجد وجيرته القواصي

صبا نجد إذا ما هجت هاجت … شجوني نحو هاتيك العراص

صبابات وتذكار ووجد … به في القلب جمر الشوق لاصي

صفا جو المسرة لي بنجد … لدى فتياته البيض الخماص

صبيحات المفارق في شعور … تضيق بجثلها عقد العقاص

صقيلات الترائب ناعمات … كأغصان على كثب دعاص

صبغن طبيعة فبرزن بيضاً … كأمثال اللآلي من مغاص

صبايا في الحمى يمشين هوناً … على تعذيب من يهوى حراص

صرفت لحبّهن نفيس عمري … وتم لهنّ بالحدق اقتناصي

صبوت بهن لكن لا لأمر … يعاب ولا لداعية المعاصي

صحائف سيرتي بيض ومالي … بغير حديثهن من اختصاص

صهٍ يا عاذلي فاللوم لؤم … على سمعي أشد من الرصاص

صريح العذل شب لظى همومي … وجور الدهر أعلن بالتقاصي

صغى للحاسدين ورام خفضي … ويأبى الله والشرف انتقاصي

صبرت على نوائبه وأرجو … عزيز العصر بسط يد الخلاص

صبيح الوجه توفيق المعالي … أبا العباس دامغ كل عاصي

صعاب البغي ذلّلها بفتك … تشيب لهوله سود النواصي

صفاح جنوده في الهام تمضي … وتفري كل سابغة دلاص

صوافن خيله كالعصم تهوي … فلا للخصم عنها من مناص

صواعق طوبه فصمت عراهم … ودكدكت المعاقل والصياصي

صلاح الدين والدنيا منوط … به والحكم في دان وقاصي

صروف الدهر لم تلمم بجار … له من خوف عاقبة القصاص

صدوق العزم قوّال فعول … يميل إلى التوازر والتواصي

صحيح الرأي ذو نظر مصيب … لحل مسائل الزمن العواص

صنائع مثمنات المجد يشري … إذا اْستهم الملوك على الرخاص

صلات نواله الهامي أساغت … لطالبه مخوف الاختصاص

صفات كماله لم تُحْصَ عدّاً … وهل لعداد موج البحر حاصي

صعوداً يا ابن إِسمعيل حتى … ترى الجوزاء دونك في انتكاص

صيارفة البديع عليك تثني … بمبسوط المدائح واللخاص