سلاما ايها الملك الجليل – محمد عبده

سـلامـاً أيـهـا المـلـكُ الجـلـيـلُ وعـهداً لا يـحـيدُ ولا يـمـيلُ
أحاور فيك شعري وهو بحـرٌ فيصمتُ في مقامك لا يقـولُ
لأنـك يامليكـي فوق مـدحـي ومهما زدتُ في وصفي قليلُ
وأنتـم مـن تـعـز به المعـالـي ويسمو الحرف والقلم النبيـلُ
سـأتـرك للقـوافـي مـا تـشاءُ وأبـعـث مهجـتـي حـبـاً يسـيـلُ
يسابقـنـي المحـبـة كل قـلـبٍ وتنشـرهـا الـروابـي والسـهـولُ
وتعزفـهـا الـسـراة بـكـل فـخرٍ وترقص من معانيها النخيـلُ
ويحملها الصبا في كـل نجـدٍ معطـرة مـعززة تجولُ
ويهتـف ياصـبـا نـجـد حـجـازٌ يـنـغـمـهـا تـوحدنا الـجـمـيلُ
لأنـك فـارس الأزماتِ شـهـمٌ ويخضع إن أردت المستحيلُ
رضيتَ كتاب ربك خيـر نـورٍ لدربـك أن يكـون هـو الدليـلُ

سلمتَ لتخـدم الحرميـن أجـراً من الرحـمـن يرفـلـه القـبـولُ
أعبـد الله لا تخـش الـعـوادي وحكمك ذاك ما سنّ الرسولُ
وقولـك ناصـعٌ أصلٌ وفـصـلٌ وصدقك قاطعٌ سيـفٌ صقيـلُ
وإنـك في الـسـلام أبٌ رحـيـمٌ وإنك في الوغى أسدٌ صـؤولُ
وتدمع إن رأيت الطفل يبكـي كـأنك ظل والده الـظـلـيـلُ
وهمّك أن يعيش الناس أمنـاً وتسهـرُ عنهمـو ليـلاً يـطـولُ
وإنـك إن فـرحـت وإن حـزنـتَ لـكـلٍ منهـمـو الـخلُّ الخـلـيـلُ
يـزفُ الشعـب أفئـدة التفـانـي وحـبـاً في الحنـايـا لا يزولُ
فـأنت مليـكـنـا مـدّ اليـمـيـنـا سنتـبـع بالمحـبـة مـا تـقولُ

كلمات: عبدالعزيز خوجه

ألحان: محمد شفيق

2010