سألتَ اللّهَ مِمَّا كانَ عَفواً – السري الرفاء
محوتَ صَحائِفَ اللَّذَّاتِ لمَّا ... مَحوتَ بها سطورَ الزَّفْنِ مَحوا
فأضمرَ نَايُكَ الحنَّانُ هَمّاً ... و أعلنَ صَنجُك الصَّيَّاحُ شَكوى
و كم للقَصفِ من طَلَلٍ مُحِيلٍ ... تأبَّدَ مِنك مَنزِلُهفأقْوَى
تَحِنُّ إليك حانة ُ باطر تحى ... و يبكي الزَّنْدِرُودُ عليك شجوى
أَحَقّاً عادَ طَعمُ العَيشِ مُرّاً ... و كانَ بزَفْنِك المَرْمُوقِ حُلوا
و جَفَّ قضيبُه الميَّاسُ رَقصاً ... و طارَ هَزارُه الغِرِّيدُ شأوا
أفارسُأنتَ أحسنُ مَن تَثنَّى ... على صَنجٍ وأملحُ من تلوَّى
أُصِيبَ العَيْشُ مِنك بِخَيْرِ حادٍ ... يَحُثُّ ركائبَ الصَّهباءِ حَدْوَا
إذا اختلَجَت مَناكِبُه لرَقصٍ ... نَزَت طَيرُ القلوبِ إليه نَزْوَا
أعادَ حِكاية َ الشَّيخينِ جِدّاً ... و كانَ حَكاهُما لَعِباً ولَهوا
فأصبحَ زَفْنُه لُغَة ً وشِعراً ... و أمسى عَزْفُه جَدَلاً ونَحوا
يَخِفُّ به رُواة ٌ عنه عِلماً ... زُلالاً إن سَقانا منه أَروى
فمُقتَبِسٌ مِنَ المِصباحِ نُوراً ... و مُغتَرِفٌ من التَّيَّارِ صَفوا
فلا يَبْعُدُ زمانٌ منك عادَت ... مَواهبُه على الفِتيانِ بَلوى َ
ليالٍ بالمعازفِ منك تُنضَى ... و أيامٌبِحَثِّ الرَّاحِتُطوَى
قَعدتَ وكم نهضتَ إلى التَّصابي ... بنَقرِ الدُّفِّ تُوسِعُ فِيه خَطْوا
فأظهرتَ الزَّمانة َ في زَمانٍ ... حَزَزتَ به من اللَّذَّاتِ عُضوا
لا يوجد تعليقات حالياً