زلزال – أديب كمال الدين

(1)

لستِ نوني

أنتِ ألفي ونوني

صادي وصيرورتي

رائي وطفولتي

موتي وبعثي من الموت.

(2)

جمالكِ حيرة وارتباك

وطولكِ جبل حلمٍ وإيقاع ماء.

(3)

آ….. كأيّ قصيدةِ حبّ أنت

تبدأ بالرقص والتعرّي

وتنتهي بالدفوف والخناجر.

(4)

هذا الذي بداخلي مهووس فيك

وأنا محتار فيه:

أأقتله فأموت

أم يقتلني فتموتين؟

(5)

هذا الذي بداخلي مجنون

يتوسّل بالكلماتِ ليسحرك

وبالنقاط ليفتنك

وبالحروف،

فأخبريه أن زمننا أميّ

لا يحسن القراءة والتهجيّ

لا يحسن شيئاً سوى التعرّي.

(6)

لا أعرف عنكِ شيئاً

سوى أن طولكِ يحيط بي

وجسدكِ يعلّمني الأزرقَ والأخضر.

(7)

جسدُكِ موسيقى

الكلُّ فيها ضائع

جسدكِ زلزال

الكلُّ فيه ممسك ببوابةِ الموت.

(8)

جسدكِ عدوان

جسدكِ اختطاف وقتل في وضح النهار.

(9)

أعينيني على بلواي فيك

بكلمة

أو قُبلة

أو موعد

أو طعنة خنجر.

(10)

لستِ نوني

فنوني سُرِقتْ وضاعتْ

لستِ ألفي

فألفي محطّم مثل فجر محطّم

لستِ سيني

فسيني سمّ وسرّ وسكّين

فمَن أنتِ

يا موتي وبعثي من الموت؟

مَن أنت ِ

يا موتي وبعثي من الزلزال؟