رجل وامرأة – محمد القيسي

كانت على محطة ” السرفيس “

وحيدة

حمامة وحيدة

كانت تضمّ شيئا ما

في صدرها

وكان شعرها

دفاتر الريح ،

لم يصل أحد

ولم تكن وحيدة

كان يزفّ صامتا إلى محطة ” السرفيس “

يشيّع اليوم الذي يمضي

ويرسم القصيدة

دالية ، وشرفة بعيدة

كلّمها

فأينعت زنبقة ،

وحين كانا يهبطان الدرج

تهدّل القرنفل البريّ فوق خاصرة

وبعد ساعة تناولا القهوة

وانصرفا ..

كانا وحيدين على محطة ” السرفيس “

قرطين ما التقيا

قرطين لا رقبة

ولم تصل عربة …