رباعيتان لسارا ونعمة – محمد القيسي
1
لينم هذا الأوز ، النهر ، والمحراث وليبدأ
نشيد الطائر الأخضر متراسا ،
وشبّاكا على البحر ،
قميصا أو صهيل
ولتعد هذي العصافير إلى الأعشاش ،
تزجي عشقها الدامي إلى الأشجار ،
وليأت الأمير الأخضر الضاعن والطاعن
في الحبّ ، وفي برق العشّيات الجميل
لتعد سارا إلى غرفتها دون هديل
بالوشاح الشجريّ الذابل ،
الغصن اليتيم المائل ،
الأرض ، الصدى ...
يا مصطفى الشفّاف
ما ضاع المدى الهتّاف
ما كلّ الندى الطوّاف
هل نمضي إلى بستانها سرّا
ونأتي بالدليل
2
آه يا نعمة ما نعمان إلاّ طالبا ..
كان يرى المستور خلف الشجره
ويرى الشمس التي تسطع لا تسطع ..
في هذي الجذوع النخره
قال ما قال فأردته بواد
غير ذي زرع ،
عيون السحره
فأقلّي الحزن يا سيّدة الصفصاف والدّمع ،
أقلّي من أسى السروة والنبع ،
ومن لوع فضاء القبّرة ...
لا يوجد تعليقات حالياً