دَعاهُ على سَهل الغَرام وصَعْبه – ابن معصوم المدني
دَعاهُ على سَهل الغَرام وصَعْبه … فماذا عليكم إن أضر بقلبه
أقلا عليه في الملام فإنه … يَرى الموتَ أصفَى من كدُورة خَطبِه
وليس بمُجْدٍ يا خليليَّ لومُه … فإن الهوى قد سيط منه بلبه
ولو ذُقُتما ما ذاقَ من لاعج الهوى … لأيقنتما أن العذاب بعذبه
يبيت على جمر الغرام وينطوي … وتُصْبيه ذكرى غورِ سَلْعٍ ومَن بِه
يحنُّ إلى أوْطانِه ثم يَنثني … على قَلبه كي لا يَذوبَ بكَرْبِه
وإن لاح من نجدٍ وميضٌ توقدت … بأحْشائه نارُ الغَرام وجَنبهِ
وليس له عن منهج الحب منهجٌ … وكيف ومهما أومض البرق يصبه