دمشق – محمد عبدالوهاب

سلام من صبا بردى أرّق .. و دمع لا يُكَفكَف يا دمشقُ

و ذكرى عن خواطرها لقلبي .. إليكِ تلفّتٌ أبدا و خفقُ

لحاها اللهُ أنباءً توالَت .. على سمعِ الوليِّ بما يشقُّ

و قيلَ معالمُ التاريخِ دُكَّت .. و قيلَ أصابها تلفٌ و حرقُ

دمُ الثوّار تعرفه فرنسا .. و تعلم أنه نورٌ و حقُّ

نصحتُ و نحن مختلفون داراً .. و لكن كلّنا في الهم شرقُ

وقفتم بين موتٍ أو حياةٍ .. فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقوا

و للأوطان في دم كل حرٍ .. يدٌ سَلَفت و دينٌ مُستحّقُ

و لا يبني الممالك كالضحايا .. و لا يُدني الحقوقَ و لا يُحِقُّ

و للحرية الحمراء بابٌ .. بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ

جزاكم ذو الجلال بني دمشق .. وعزُّ الشرق أوله دمشق

كلمات: أحمد شوقي

ألحان: محمد عبد الوهاب